بن سبعيني ومنتخب الجزائر.. قصة ملحمية تقترب من نهاية مثالية
يعتبر رامي بن سبعيني، نجم منتخب الجزائر وفريق بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، أحد الأعمدة الأساسية التي أسهمت في تحقيق "الخضر" العديد من الإنجازات خلال السنوات الأخيرة.
وكان بن سبعيني طيلة 4 سنوات مضت اللاعب الوحيد مع القائد رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي لم يفقد مكانته الأساسية مع منتخب الجزائر، سواء في فترات التوهج أو التراجع، في ظل غياب منافسين له أعلى مستوى.
لكن المعطيات تغيرت بشكل كامل بخصوص الظهير الأيسر لمونشنغلادباخ، بعدما ضم منتخب الجزائر كلا من ريان آيت نوري لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي وجوان حجام لاعب نانت الفرنسي، الناشطين في مركزه، ليجد بن سبعيني نفسه بديلا خلال فوز الخضر أمام النيجر "2-1" في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2024.
هل اقتربت نهاية بن سبعيني مع منتخب الجزائر؟
رفع رامي بن سبعيني الحرج عن جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، بخصوص دوره الجديد مع محاربي الصحراء، وتحوله للاعب بديل، حيث أوضح في تصريحات لقناة "النهار" الجزائرية أنه سعيد لزميله الجديد ريان آيت نوري، رغم أن الأخير تمكن من خطف مكانته الأساسية كظهير أيسر.
وقال بن سبعيني في هذا الشأن: "أنا سعيد جدا لريان، لقد قدم مستوى جيدا على العموم، وكان في مستوى التحدي، رغم أن المأمورية كانت صعبة نظرا لظروف المباراة، وركضنا خلف النتيجة في غالبية أطوار".
وزاد ظهير مونشنغلادباخ:"لكن وبكل تأكيد آيت نوري كان في المستوى المطلوب، وقام بمهامه على اكمل وجه".
العودة إلى الأصل
وكشف بن سبعيني في سياق متصل أن تضييعه مكانته كظهير أيسر سيفتح له أبواب العودة لمركزه الأصلي كقلب دفاع، وهو الذي شارك بديلا ليقوم بهذا الدور أمام النيجر لشوط كامل.
وقال: "لم أجد أي صعوبة في القيام بدور المدافع المحوري، لأنني كما تعلمونني في الأساس تكونت في هذا المنصب، قبل أن أتحول لظهير أيسر بعد احترافي في أوروبا، لكن قبلها كنت دائما لاعب محور دفاع".
مستعد لكل شيء
وأوضح بن سبعيني في نهاية المطاف استعداده لتقبل أي خيار يقوم به مدربه جمال بلماضي قائلا:"أنا دائما تحت تصرف الناخب الوطني، إن أرادني ظهيرا فأنا جاهز، وإن أرادني قلب دفاع فأنا جاهز، وإن أراد وضعي في المدرجات فأنا جاهز لذلك أيضا".
وختم :"مهما كانت خيارات جمال بلماضي فأنا مستعد لقبولها دون أي نقاش".
يذكر أن بن سبعيني شارك كان ضلعا أساسيا في إنجازات منتخب الجزائر في السنوات الأخيرة، والتي كان على رأسها التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2019 التي أقيمت في مصر، بعد غياب 29 عاما عن عرش البطولة القارية.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA= جزيرة ام اند امز