العنصرية تذيب جبل الجليد بين بلماضي وبن طالب

عاد الدفء إلى العلاقة بين جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر ونبيل بن طالب نجم شالكه الألماني بعد عامين من انقطاع حبل التواصل بينهما.
وأسهم التصريح المثير للجدل الذي أدلى به شتيفن فرويند، النجم الأسبق لكرة القدم الألمانية، على القناة الرياضية الألمانية "سبورت 1"، في عودة الروح للعلاقة بين بلماضي وبن طالب.
وكان فرويند فسر عدم التزام ثنائي شالكه الألماني، المكون من الجزائري نبيل بن طالب والمغربي أمين حارث، بأصولهما العربية، فضلا عن نشأتهما في بيئة اجتماعية فقيرة.
هذا التصريح "العنصري" أغضب مدرب منتخب الجزائر، الذي أبدى تضامنه الكبير مع نبيل بن طالب، وذلك في تصريحات أدلى بها (الثلاثاء) لموقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
عنصرية مقيتة
وقال مدرب "الخضر" في هذا الصدد: "أعرب عن تضامني الكامل مع بن طالب بعد المعاملة السيئة التي تعرض لها من قبل أحد خبراء الكرة في ألمانيا، الذي تصرف بطريقة فيها الكثير من العنصرية".
وتابع: "بصفتي مواطنا جزائريا ومدربا لمنتخب الجزائر، لا يمكنني أن أمر مرور الكرام أمام مثل هذه التصريحات المخزية التي تقدح في الجزائر".
وواصل: "هذا التصريح لا يشكل فقط هجوما شخصيا على نبيل بن طالب، وإنما أيضا إهانة لبلدنا الجزائر".
وأضاف: "هذا العنصري البائس لم يجد تفسيرا منطقيا لعملية استبعاد نبيل بن طالب، وحاول النيل من أصوله وعرقه وجزائريته".
وأتم: "هذا التجاوز الخطير لا ينبغي أن يمر بدون عقاب، لا بد من التظلم لدى جميع هياكل كرة القدم، على غرار الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الألماني".
عودة الروح
أسهم تصريح شتيفن فرويند في عودة الروح للعلاقة بين جمال بلماضي ونبيل بن طالب، والتي انقطعت بين الطرفين منذ أكثر من سنتين، وتحديدا منذ مواجهة بنين في تصفيات كأس أمم أفريقيا "مصر 2019".
وتزامنت هذه المباراة مع الخسارة الأولى التي تكبدها "محاربو الصحراء" في عهد جمال بلماضي، ليقرر بعدها الأخير إحداث ثورة في خط وسط الميدان بالاستغناء عن بن طالب والاعتماد في مرحلة أولى على أسامة شيتة، وفي مرحلة ثانية على عدلان قديورة في مركز الوسط المدافع.
ولم يظهر بن طالب بقميص منتخب الجزائر منذ ذلك التاريخ، ليخرج بشكل تدريجي من حسابات المدرب الوطني للخضر.