بالصور.. كيف أنتجت دموع مارادونا طفلتين حملتا اسمه؟
لا تزال أصداء وفاة دييجو مارادونا أسطورة الكرة الأرجنتينية تدوي في كل أنحاء العالم في ظل العشق الذي كان يتمتع به الراحل بين الجماهير.
ويوما بعد يوم تتكشف فصول جديدة من حلقات ذلك العشق بين الجماهير المارادونية، التي كانت مهووسة بنجم الكرة العالمية الراحل، سواء خلال مسيرته كلاعب أو بعد اعتزاله واتجاهه للتدريب وحتى وفاته.
وفي منزل إحدى العائلات بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس يتجلى تكريم حي لروح الأسطورة دييجو مارادونا، الذي رحل عن عالمنا الأربعاء الماضي بعد إصابته بسكتة قلبية، ودُفن جثمانه الخميس وسط أضواء عالمية ومشاعر جياشة، وتكدست الشوارع بالمشيعين في أنحاء عاصمة الأرجنتين أثناء نقله لمثواه.
ويتمتع مارادونا، الذي يعتبر أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ والذي قاد الأرجنتيني للفوز بكأس العالم، بشعبية جارفة للمساته الكروية الساحرة داخل الملاعب وشخصيته الآسرة خارجها، رغم أنه عاش حياة شخصية مضطربة شابها الإدمان.
وفي العائلة التي تحمل اسم روتوندو، قام الأب والتر روتوندو بتقسيم اسم مارادونا بين توأمتيه اللتين أنجبهما عام 2011 بسبب عشقه للنجم الأسطوري الراحل، حيث حملت إحداهما اسم مارا والثانية اسم دونا.
وقال والد التوأمتين، اللتين تبلغان من العمر 9 أعوام حاليا، في تصريحات نشرتها وكالة رويترز، إنه لم يتردد لحظة في تسمية طفلتيه بهذين الاسمين، وإن قراره بتسميتهما بهذين الاسمين جاء قبل ولادتهما بفترة طويلة.
وأكد أنه عزم على اتخاذ هذا القرار عندما شاهد مارادونا يبكي بحرقة بعد خسارة المباراة النهائية في كأس العالم عام 1990 أمام ألمانيا الغربية بنتيجة 0-1، ليفقد راقصو التانجو فرصة التتويج بالمونديال الثاني على التوالي.
وأخبر والتر روتوندو زوجته ستيلا ماريس بريس في أول لقاء لهما بأنهما سينجبان ابنتين في يوم ما، وإنهما ستحملان اسم نجم الكرة.
تقول مارا، التي تكبر شقيقتها بدقيقة واحدة، إنها تحب اسمها وقصة التسمية، مضيفة: "من الجميل جدا أن أحمل هذا الاسم، وأكثر ما يعجبني هو سبب تسميتي به، وأشعر بأنه اسم رائع".
بينما تحدثت شقيقتها دونا عن إحساس الصدمة لموت مارادونا، وقالت: "لا أصدق أنه مات أو لماذا مات.. كان طيبا جدا، ولم يكن يستحق الموت".