«ترويحة».. سنوات الشك في فيرغسون تنتهي بلقب خاص لمانشستر يونايتد
"ترويحة" هو تقرير يومي تقدمه "العين الرياضية" في شهر رمضان المبارك، مرتبط بالرياضة خاصة كرة القدم.
كلمة "ترويحة" في المعجم تعني الاستراحة بعد 4 ركعات، وهي السنة النبوية المتبعة في رمضان بثماني ركعات تعقب صلاة العشاء.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء من خلال التقرير التالي على فترات "الترويحة" أو الاستراحة التي تضرب الأندية واللاعبين والمنتخبات في كرة القدم وتبعدهم عن الأضواء والنجاح وكتابة التاريخ لفترة من الوقت.
ترويحة أليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد (1986-1990)
إذا كان تاريخ مانشستر يونايتد الإنجليزي قد شهد التتويج بثمانية وثلاثين لقباً في عهد مدربه الأعظم السير الاسكتلندي أليكس فيرغسون، فإن البدايات لم تكن وردية، إذ احتاج فيرغي لوقت طويل، من أجل تلقي بداية الخيط، واجه فيه تشكيكات كبيرة قبل أن يصنع إمبراطوريته.
وتولى فيرغسون تدريب مانشستر يونايتد في نوفمبر/تشرين الثاني 1986، إذ كانت أمامه مهمة شاقة تتمثل في ترويض مجموعة من اللاعبين أو الاستغناء عن آخرين.
وواجه فيرغسون في مستهل مشواره مع مانشستر يونايتد 3 لاعبين يشربون الخمور بصورة أثرت عليهم بدنياً، وهم بريان روبسون وبول ماكغراث ونورمان وايتسايد، وكان عليه في هذا التوقيت أن يعيد بناء الفريق، وأن يفرض الانضباط على لاعبيه كخطوة أولى لذلك.
وأنهى مانشستر يونايتد أول مواسم فيرغسون في المركز الحادي عشر، لكن مركز الفريق عند وصول الاسكتلندي كان الحادي والعشرين، أي قبل الأخير.
في صيف 1987 أجرى فيرغسون مجموعة من التعاقدات بضم ستيف بروس وفيف أندرسون وبرايان ماكلير ليرتقي الفريق للوصافة خلف ليفربول بفارق 9 نقاط وهو تطور مذهل.
وعاد مانشستر يونايتد للمعاناة فسقط في موسم 1988-1989 للمركز الحادي عشر، وخرج مبكراً من كأس الاتحاد الإنجليزي، بسبب بداية كارثية شهدت خسارة و8 تعادلات.
ومع حلول موسم 1989-1990 أجرى فيرغي مجموعة من التعاقدات المثمرة، بضم نيل ويب ومايك فيلان وبول إنس وغاري باليستر وداني والاس.
وبعد مسيرة 6 هزائم وتعادلين كانت اللافتات الجماهيرية في ملعب أولد ترافورد تسخر من الاسكتلندي وتطالب برحيله.
وطالب صحفيون ومشجعون إدارة مانشستر يونايتد في ديسمبر/كانون الأول 1989 بإقالة المدرب، وهو الشهر الذي وصفه السير بأنه "أسود فترة في مسيرته الكروية".
التقى مانشستر يونايتد في يناير/كانون الثاني 1990 مع نوتنغهام فورست الذي كان بطلاً لكأس الرابطة، وكان يتوقع له عبور يونايتد، إذ توقع الأكثرية إقالة فيرغي بعد خسارة هذه المباراة، لكنه فاجأ الجميع وفاز 1-0 وتأهل للدور الرابع.
وتجاوز مانشستر يونايتد في طريقه بعد ذلك نيوكاسل يونايتد 3-2 وشيفيلد يونايتد 1-0 وأولد هام، بعد إعادة 2-1 ليجد نفسه أمام كريستال بالاس الذي أقصى ليفربول بنتيجة 4-3 في نصف النهائي.
ولم تمر الأمور بسهولة، إذ حسم التعادل 3-3 اللقاء ليلجأ الفريقان لمباراة إعادة أقيمت في 17 مايو/أيار وحسمت بهدف للي مارتين، لتنتهي ترويحة الألقاب لمانشستر يونايتد في عهد فيرغسون وتبدأ رحلة الهيمنة على كرة القدم الإنجليزية لأكثر من 3 عقود.
مانشستر يونايتد عانى من ترويحة في التتويجات بعدما فشل في إحراز أي لقب منذ نسخة 1985 من كأس الاتحاد الإنجليزي.
على الجانب الآخر، بلغت ترويحة فيرغسون 4 سنوات، إذ كانت كأس اسكتلندا مع أبردين آخر بطولة حققها قبل ذلك في 1986.