برلين: البرلمان البريطاني سيمنع بريكست بدون اتفاق
مسؤولون ألمان قالوا إن بلادهم لا تصدق أن رئيس وزراء بريطانيا الجديد سينفذ تهديداته بخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق
قال مسؤولون ألمان: "إن بلادهم لا تصدق أن رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون سينفذ تهديداته بخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ينظم العلاقات بين الجانبين، وهو ما يضعف الموقف التفاوضي لرئيس الوزراء الجديد مع الاتحاد الأوروبي".
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية عن المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم: "إنهم يعتقدون أن البرلمان البريطاني سيمنع أي محاولة لتنفيذ قرار خروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق"، مشيرة إلى أن مسؤولين أيرلنديين يتبنون الرأي نفسه.
كان "جونسون" قد تعهد بتنفيذ قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر/تشرين أول المقبل سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وقال: "إنه يريد التوصل إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي"، لكنه حدد موعدا نهائيا للخروج في كل الأحوال، داعيا إلى التعامل مع هذا الموقف بجدية، مشيرا إلى زيادة الإنفاق المخصص لإعداد بريطانيا لاحتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
في المقابل، فإن مصداقية تهديدات رئيس الوزراء تتلاشى في ظل المعارضة التي يواجهها في البرلمان، حيث انخفضت الأغلبية التي يتمتع بها في مجلس العموم البريطاني إلى صوت واحد مقارنة بحجم المعارضة.
وذلك في أعقاب انتخابه زعيما لحزب المحافظين ورئيسا للوزراء قبل أقل من أسبوعين، مع وجود معارضة واضحة في البرلمان لفكرة الخروج بدون اتفاق.
يأتي ذلك فيما قال جيرمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض: "إنه سيدعو إلى "التصويت بالثقة" على حكومة جونسون "في وقت مناسب ومبكر جدا" بعد عودة البرلمان إلى الانعقاد في سبتمبر/أيلول المقبل".
وحضت الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون، السبت، قادة الاتحاد الأوروبي على قبول إعادة التفاوض على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد، لأن "الحقائق السياسية تغيرت" منذ الانتخابات التي أعادت تشكيل البرلمان الأوروبي.
وكتب ستيف باركلي وزير بريكست بحكومة جونسون، في مقال نشرته صحيفة "ميل اون صنداي" البريطانية، أن "الحقائق السياسية تغيرت" بالمقارنة مع ما كانت عليه بشهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018 عندما توصلت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتابع باركلي: "منذ التوصل إلى (ذلك) الاتفاق تم تجديد 61% من أعضاء البرلمان الأوروبي (المنحدرين) من جميع دول الاتحاد الأوروبي. وهو تغيير عميق يُظهر الحاجة إلى تغيير بالنهج".
وأضاف أن المفوض الأوروبي ميشال بارنييه الذي قاد محادثات متعلقة ببريكست يجب أن يحض زعماء الاتحاد الأوروبي على التفكير في هذا الأمر إذا كانوا هم يريدون اتفاقا، وذلك من أجل تمكينه من التفاوض بطريقة تجد أرضية مشتركة مع المملكة المتحدة وإلا فليس هناك من اتفاق سيبصر النور.