مخاطر بريكست الوشيكة.. أوروبا تخشى انهيار صادراتها
الارتباك يسود الأوساط الاقتصادية داخل منطقة اليورو الفترة الأخيرة مع اقتراب انفصال بريطانيا عن التكتل الأوروبي بدون اتفاق مع بروكسل
حالة ارتباك تسود الأوساط الاقتصادية داخل منطقة اليورو مع اقتراب انفصال بريطانيا عن التكتل الأوروبي دون اتفاق مع بروكسل؛ الأمر الذي لا يستبعده رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ما ضاعف مخاوف الدول الأوروبية بشأن العلاقات التجارية مع بريطانيا مستقبلا.
- ارتباك بريكست يهبط بالتجارة بين ألمانيا وبريطانيا منذ بداية 2019
- أيرلندا تحذر من مخاطر بريكست بدون اتفاق
ومؤخرا زادت المخاوف الألمانية بشأن صادراتها إلى بريطانيا خلال الشهور المقبلة خاصة مع تزايد التوقعات التي تصب في اتجاه الانفصال دون اتفاق، وتوقعت غرفة التجارة والصناعة الألمانية انهيار الصادرات الألمانية لبريطانيا في ظل ارتباك الوضع بالنسبة لخروج الأخيرة من الاتحاد.
وقال رئيس الغرفة الألمانية إريك شفايتسر، الإثنين، في برلين: "سيناريو الخروج بدون اتفاق سيكون أسوأ خيار بالنسبة للاقتصاد الألماني. الجمارك المرتفعة على وجه الخصوص ستكون مكبدة للخسائر. بريطانيا فقدت بالفعل أهميتها على نحو واضح بالنسبة للشركات الألمانية كشريك تجاري"، بحسب تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".
وتتوقع الغرفة مواصلة تراجع حجم التجارة بين ألمانيا وبريطانيا، حيث قال شفايتسر: "نتوقع تراجعا في الصادرات الألمانية لبريطانيا خلال هذا العام بنسبة تصل إلى 10%".
وبسبب الارتباك الناجم عن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) تراجع التبادل التجاري بين ألمانيا وبريطانيا على نحو واضح منذ بداية العام.
وبحسب بيانات سابقة للغرفة، صدرت شركات ألمانية بضائع إلى بريطانيا منذ يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار عام 2019 بقيمة نحو 35 مليار يورو (38.95 مليار دولار) بتراجع قدره 2.4% مقارنة بالفترة نفسها عام 2018.
وانخفضت واردات ألمانيا من بريطانيا على نحو أكبر، حيث سجلت تراجعا قدره 6.1% لتصل قيمتها إلى 15 مليار يورو (16.69 مليار دولار).
أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي كثفت تحذيراتها من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
أيرلندا التي لديها حدود برية مع المملكة المتحدة ومقاطعة أيرلندا الشمالية التابعة لها تريد إبقاء حرية تبادل السلع بعد بريكست، وتخشى الانعكاسات السلبية على اقتصادها في حال إعادة الحدود البرية بين الأيرلنديتين.
كما اعتبر رئيس الحكومة الأيرلندية أن حدوث بريكست بدون اتفاق يمكن أن يؤدي إلى إعادة توحيد جزيرة أيرلندا والإضرار بالمملكة المتحدة.
وقال: "من المسائل التي يمكن أن تضر حقا بالمملكة المتحدة حدوث بريكست قاس سواء في مقاطعة أيرلندا الشمالية أو مقاطعة أسكتلندا".
ويأتي ذلك وسط تحذيرات داخل الأوساط البريطانية من مخاطر الانفصال دون اتفاق آخرها تحذير وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، في وقت سابق من الشهر، من أن الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق يمكن أن يوجه "ضربة" للخزينة تصل إلى 90 مليار جنيه إسترليني (114 مليار دولار أو 100 مليار يورو).
وصرح أمام لجنة برلمانية "تحليلات الحكومة تشير إلى أنه في حال الخروج غير المنظم وبدون اتفاق من الاتحاد الأوروبي ستتعرض الخزينة إلى ضربة بنحو 90 مليار جنيه إسترليني".
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون يعتزم إعادة التفاوض مع بروكسل حول اتفاقية خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.
وكانت رئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي أخفقت 3 مرات في الحصول على موافقة برلمان بلادها بشأن اتفاقية الخروج من التكتل.
وفي المقابل، يرفض الاتحاد الأوروبي إجراء أي تعديل على الاتفاقية. ويعتزم جونسون الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق.
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA== جزيرة ام اند امز