محتجون يعتزمون التظاهر ضد مشاركة أردوغان بـ"مؤتمر برلين" حول ليبيا
منظمو الاحتجاجات يؤكدون رفضهم التدخلات التركية في ليبيا وتأجيجها الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط
ألقت مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بظلالها على مؤتمر تستضيفه العاصمة الألمانية برلين، الأحد المقبل، بشأن الأزمة الليبية.
وتجاوزت الاحتجاجات ضد تدخل أردوغان في الشأن الليبي للشطر الجنوبي من البحر المتوسط، حيث أعلن نشطاء ألمان وأعضاء جاليات عربية التظاهر تضد الرئيس التركي، تأكيدا لرفضهم تدخل بلاده في الأزمة الليبية.
وأعلنت الشرطة الألمانية، الجمعة، تأهبها للتعامل مع المظاهرات، وأوضح متحدث باسم الشرطة أن "أمن العاصمة سيتلقى دعما من الشرطة الاتحادية وعدد من الولايات لتأمين الأجواء خلال هذه الفعاليات".
- حفتر يتوقف في أثينا قبل مشاركته بمؤتمر برلين حول ليبيا
- وزير الخارجية الأمريكي يشارك في مؤتمر برلين حول ليبيا
وتجاوزت الاحتجاجات ضد تدخل أردوغان في الشأن الليبي للشطر الجنوبي من البحر المتوسط، حيث أعلن نشطاء ألمان وأعضاء جاليات عربية التظاهر ضد الرئيس التركي، تأكيدا لرفضهم تدخل بلاده في الأزمة الليبية.
وأعلنت الشرطة الألمانية، الجمعة، تأهبها للتعامل مع المظاهرات، وأوضح متحدث باسم الشرطة أن "أمن العاصمة سيتلقى دعما من الشرطة الاتحادية وعدد من الولايات لتأمين الأجواء خلال هذه الفعاليات".
وأضاف المتحدث أن "الشرطة ستبدأ في إجراءات التأمين الخاصة بالمؤتمر، السبت، خلال وصول المدعوين وستنتهي منها الإثنين المقبل بمغادرتهم".
وأشار المتحدث إلى احتمالية حدوث إعاقات في حركة النقل من حين لآخر، خاصة في مطار تيجل والحي الحكومي.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجهت الدعوة لعدد من الدول لحضور مؤتمر ليبيا في العاصمة الألمانية برلين، موضحة أن "اللقاء سيكون على مستوى زعماء الدول، وذلك بعد تشاور مع أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة".
وأفادت الحكومة الألمانية بأن مؤتمر برلين ستشارك به الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات ومصر والكونغو وإيطاليا والجزائر وتركيا.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الأربعاء، الأسرة الدولية تقديم "دعم قوي" للمؤتمر المقرر عقده في برلين، الأحد، حول السلام في ليبيا، مطالبا بوقف الأعمال العدائية في البلاد.
وقال جوتيريس، في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي: "أحض جميع الأطراف المتحاربة على الإسراع في تعزيز الوقف غير المشروط للأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه، والانخراط بصورة بنّاءة في تحقيق هذه الغاية، بما في ذلك في إطار عملية برلين".
وشدد على أن هذا المؤتمر الدولي يرمي إلى "توحيد المجتمع الدولي من أجل إنهاء النزاع والعودة إلى عملية سياسية من خلال توفير الشروط اللازمة لحوار ليبي-ليبي".
وأضاف: "أحض جميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية على أن تدعم بقوة قمة برلين".
وندد الأمين العام بـ"التدخلات الخارجية" في النزاع الليبي، مجددا التحذير من أن "أيّ دعم خارجي للأطراف المتحاربة لن يؤدي إلا إلى تعزيز الصراع المستمر وتعقيد الجهود الرامية لإتاحة التزام دولي واضح بحلّ سلمي للأزمة في البلاد".
ولفت جوتيريس، في تقريره، إلى أن مشروع البيان الذي سيصدر عن مؤتمر برلين يتمحور حول "6 محاور" هي "وقف الأعمال القتالية ووقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق حظر الأسلحة، وإصلاح قطاع الأمن، والعودة إلى عملية سياسية، وإصلاح اقتصادي، واحترام القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان".
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ينفذ الجيش الليبي عمليات ضد المليشيات الإرهابية القابعة في طرابلس ويترأسها فايز السراج.
وأحرز الجيش الليبي تقدما واسعا وسيطر على مساحات كبيرة في العاصمة؛ ما دفع السراج للجوء لأردوغان لحمايته ومواجهة الجيش الليبي.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA=
جزيرة ام اند امز