برلين: عدد المتطرفين بالبلاد تضاعف نحو 5 مرات منذ 2013
سلطات الأمن حالت دون وقوع 7 هجمات في البلاد منذ هجوم الدهس الذي وقع قبيل الاحتفالات بعيد الميلاد (الكريسماس) عام 2016.
كشفت السلطات الألمانية، الأربعاء، عن أن عدد المتطرفين أمنيا في البلاد تضاعف بمقدار يزيد على 5 مرات منذ عام 2013، ليصل اليوم إلى نحو 680 فردا.
وقال رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية بألمانيا، هولجر مونش، إن سلطات الأمن حالت دون وقوع 7 هجمات في البلاد منذ حادث الدهس الذي وقع قبيل الاحتفالات بعيد الميلاد (الكريسماس) في 2016.
وقال مونش، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء، إن القصور الذي وقع في الإجراءات القانونية المتعلقة بشؤون الأجانب والمراقبة والملاحقة الجنائية للتونسي أنيس العمري، الذي نفذ بعد ذلك حادث الدهس ببرلين، لا يمكن أن يحدث الآن.
وأوضح أنه كانت هناك 3 نقاط ضعف جوهرية في ذلك الوقت أولها أن الإجراءات القانونية الخاصة بشؤون الأجانب ضد الجاني أنيس العمري لم تقد بحزم نحو الهدف، وهو ما لن يتكرر ثانية.
وأضاف أن الأمر الثاني هو عدم دمج الإجراءات الجنائية ضد العمري التي كانت سارية في ولايات متعددة، والثالث هو إغفال السلطات للمساعي الفردية عند التحقيق في وقائع محددة.
وأشار إلى أن السلطات لم تعد تركز فقط على وقائع خطورة محددة الآن، بل أيضا على الفرد وخطورته.
وتابع: "في عام 2016 كانت هناك دلائل على هجوم محتمل من العمري ببنادق آلية، إلا أن هذا الاشتباه لم يتأكد اليوم ما كان سينصب التركيز على هذه الواقعة، بل بصورة أكبر على شخص العمري".
ولفت إلى أن "عدد الإرهابيين الخطيرين أمنيا في ألمانيا تضاعف بمقدار يزيد على 5 مرات منذ عام 2013، ليصل اليوم إلى نحو 680 فردا".
من ناحية أخرى، وصف مونش التهديدات من اليمين المتطرف على الإنترنت بأنها "تعرض الديمقراطية للخطر"، معلنا في الوقت نفسه تأسيس "مركز مركزي لمكافحة الكراهية على الإنترنت".
وأضاف: "يتعين علينا التصدي لجرائم الكراهية على الإنترنت بصورة أقوى. الإنترنت يبدو أحيانا مثل معقل أخير للغرب المتوحش.. وعندما تؤدي تهديدات اليمين إلى عدم منافسة ساسة محليين في الانتخابات وانسحاب المتطوعين من نشاطهم التطوعي، فإن هذا يُعَد أمرا مهددا للديمقراطية".
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2016، استولى العمري على شاحنة ودهس بها جموعا بشرية في أحد أسواق الكريسماس في برلين؛ ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات.
وعقب الجريمة فر العمري إلى إيطاليا، حيث لقي حتفه عقب 4 أيام برصاص الشرطة.