مطاردات «الجيش الأحمر» تغلق مناطق بالعاصمة الألمانية

انتشرت قوات الشرطة في برلين وسط مطاردات لعناصر من جماعة "الجيش الأحمر" اليسارية الإرهابية مما أدى إلى إغلاق مناطق بالعاصمة الألمانية.

وشنت فرق مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة مداهمات خلال الصباح لممتلكات مرتبطة بالجيش الأحمر حيث جرى تفتيش عقارين في حين سُمع دوي إطلاق نار وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

وأشارت تقارير إخبارية محلية إلى أنه جرى القبض على رجلين، يعتقد أنهما عضوان سابقان في سلاح الجو الملكي البريطاني، وهما إرنست فولكر ستوب وبوركهارد غارويغ لكن الشرطة لم تحدد بعد هويتهما رسميا.

ونقل موقع "آر بي بي 24" الألماني عن متحدث باسم شرطة برلين قوله إنه جرى اعتقال رجلين ويجري الآن تحديد هويتيهما.

ويوم الخميس الماضي نفذت قوات الشرطة عمليات تفتيش واسعة في شقة بالعاصمة برلين حيث عثرت على قنبلة يدوية وأسلحة أخرى.

جاء ذلك بعد أيام من اعتقال عضوة سابقة بجماعة الجيش الأحمر داخل الشقة هي دانييلا كليت (65 عاما) التي جرى القبض عليها بعد ظهر الإثنين الماضي.

ولا تزال المعلومات عن مكان وجودها طوال الأعوام الثلاثين الماضية غير الواضحة لكن يبدو أنها كانت تعيش في العاصمة الألمانية تحت اسم مستعار لبعض الوقت.

وقالت الشرطة الألمانية إن التفتيش الأولي لشقة كليت أسفر عن العثور على ذخيرة يمكن أن تناسب مسدسا رغم أنها لم تعثر على أي أسلحة.

وتواجه كليت اتهامات بالمشاركة في سلسلة من عمليات السطو بين عامي 1999 و2016، وذلك بعد حل جماعة الجيش الأحمر.

كما يشتبه في قيام كليت بالسرقة ومحاولة القتل مع اثنين آخرين من الأعضاء السابقين المشتبه بهم في المجموعة، ويرجح أنهما ستوب وغارويغ اللذين اعتقلتهما الشرطة اليوم.

وجماعة "الجيش الأحمر" انبثقت عن الاحتجاجات الطلابية الألمانية ضد حرب فيتنام وأدت أنشطتها إلى مقتل 34 شخصًا وإصابة مئات آخرين.

كما شنت المجموعة حملة عنيفة ضد ما اعتبره أعضاؤها "الإمبريالية الأمريكية" و"القمع الرأسمالي للعمال" وشهد عام 1998 الإعلان عن حل "الجيش الأحمر".