بشكل مفاجئ تحدث المستشار الألماني أولاف شولتز عن تحقيق في تسريب عسكري خطير، ما أثار كثير من التساؤلات حول ماهيته.
وقال شولتز في تصريحات للصحفيين "نحقق في تسريب عسكري خطير للغاية"، دون الكشف عن طبيعته.
غير أن صحفا ألمانية رئيسية تحدثت عن تنصت الروس على محادثة سرية بين كبار الجنرالات الألمان حول الحرب في أوكرانيا.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية، نشرت إحدى "أذرع الدعاية" المرتبطة بالكرملين محادثة سرية بين جنرالات رفيعي المستوى في القوات الجوية الألمانية.
وفي التسجيل يتحدث قائد القوات الجوية إنغو جيرهارتز (58 عاما) مع ثلاثة من رفاقه حول تفاصيل التسليم المحتمل لصواريخ كروز توروس، من ألمانيا إلى أوكرانيا.
وتقوم وكالة مكافحة التجسس العسكرية بالتحقيق في هذا التسريب، ويشعر السياسيون الأمنيون بالقلق، فيما يطالب البرلمان بتوضيحات، ما دفع شولتز لإعلان التحقيقات بهذا الشكل المفاجئ والغامض.
وفي المحادثة السرية التي استمرت 30 دقيقة، ناقش الجنرالات الاحتمالات النظرية لنشر طائرات توروس من قبل أوكرانيا، والسؤال هو كيف يمكن للقوات الجوية أن تدعم مثل هذه العملية، وما إذا كان بإمكان الأوكرانيين توجيه صواريخ كروز الألمانية التي يصل مداها لـ500 كيلومتر إلى هدفها دون مشاركة الجيش الألماني؟
وعلى خلفية نشر الروس هذا التسجيل، هاجم فلوريان هان (49 عاما)، المتحدث باسم سياسة الدفاع عن الاتحاد المسيحي المعارض، المستشار أولاف شولتز ويريد استدعاءه إلى الاجتماع المقبل للجنة الدفاع بالبرلمان في 13 مارس/آذار لمناقشته في هذا الأمر.
لكن اللافت أيضا أن التسجيل السري المسرب يكشف أن المستشار الألماني يخالف جنرالاته وفق هان، الذي قال "من الواضح (استنادا للتسجيل) أن قيادة القوات الجوية توصلت إلى نتيجة مفادها أن أوكرانيا يمكنها استخدام صواريخ توروس دون مشاركة ألمانيا، وهذا يكشف زيف تعلل المستشار بضرورة مشاركة جنود ألمان في عملية استخدام هذه الصواريخ في أوكرانيا، لرفض تسليمها للأخيرة".
ويتهم السياسي الألماني الحكومة بالكذب، ويتساءل "عما إذا كانت وزارة الدفاع احتفظت بتقييم قيادة القوات الجوية لنفسها أو ما إذا كان المستشار يرفض تسليم الصواريخ لأسباب أخرى غير معروفة".