نشر قوات أوروبية في أوكرانيا.. تحفظ أوروبي وحسم أمريكي
الأوروبيون يتحفظون على مقترح فرنسي بإرسال قوات غربية لأوكرانيا بينما أكدت أمريكا أنها لن تشارك بقواتها بأسوأ نزاع شرقي أوروبا.
واليوم الثلاثاء، رفضت برلين ولندن وحلفاء أوروبيون آخرون لكييف طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اعتبر أنه "لا ينبغي استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
ورد الكرملين الثلاثاء محذرا بأن إرسال قوات إلى أوكرانيا "لن يكون في مصلحة" الغرب.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مجرّد إثارة هذا الاحتمال يشكّل "عنصرا جديدا مهما جدا" في الصراع، مشيرا إلى أنه "ليس هناك إجماع" حول هذه المسألة بين الغربيين.
وسئل بيسكوف عن خطر نشوب نزاع مباشر بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا في حال إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، فأجاب "في هذه الحالة علينا أن نتحدث ليس عن احتمال بل عن حتمية" المواجهة.
وأقر ماكرون الإثنين بباريس، في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا نظمته فرنسا، بعدم وجود "إجماع اليوم لإرسال.. قوات على الأرض"، لكنه أضاف "ينبغي عدم استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما ينبغي حتى لا تتمكن روسيا من الانتصار في هذه الحرب".
تحفظ أوروبي
المستشار الألماني أولاف شولتز أكد الثلاثاء أنه لن يتم إرسال "أيّ جندي" إلى أوكرانيا سواء من الدول الأوروبية أو من حلف الأطلسي.
وأوضح أن "ما تم الاتفاق عليه منذ البداية ينطبق أيضا على المستقبل، وهو أنه لن تكون هناك قوات على الأراضي الأوكرانية مرسلة من الدول الأوروبية أو دول الناتو".
من جهة أخرى، أوضح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن المملكة المتحدة لا تخطط لنشر قوات على نطاق واسع" في أوكرانيا .
وقال إن "عددا صغيرا" من الأفراد الذين أرسلتهم لندن إلى أوكرانيا هم هناك "لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، خاصة في ما يتعلق بالتدريب الطبي".
وشددت الحكومة الإيطالية بدورها الثلاثاء في بيان على أن المساعدة الغربية لأوكرانيا "لا تنص" على نشر قوات أوروبية أو أطلسية.
كما أن مدريد "لا توافق" على فكرة "نشر قوات أوروبية في أوكرانيا"، وفق ما أفادت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا.
كذلك رفضت وارسو وبراغ اقتراح باريس، وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التشيكي بيتر فيالا: "لا نعتزم إرسال قواتنا إلى أوكرانيا، ولدينا بهذا الصدد موقف مشترك" مع الجمهورية التشيكية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السويدي الذي ستصبح بلاده قريبا العضو الـ32 في الحلف الأطلسي، إنه "ليس هناك طلب" من كييف على قوات برية، وبالتالي فإن "المسألة غير مطروحة"، بدون أن يستبعد هذا الاحتمال في المستقبل.
"لا خطط"
أما بودابست، العاصمة الوحيدة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي التي أبقت على علاقات وثيقة مع موسكو بعد حرب أوكرانيا والتي عرقلت لفترة مساعدة أوروبية جديدة لكييف، فأبدت معارضتها لـ"إرسال أسلحة أو جنود إلى أوكرانيا".
وأكد وزير خارجيتها بيتر سيارتو أنه "يجب وضع حد للحرب وليس تعميقها وتوسيعها".
واستبعد "الناتو" نفسه إرسال أي قوات إلى ساحة المعركة. وقال مسؤول في الحلف لفرانس برس الثلاثاء إن "الناتو والحلفاء يقدمون مساعدة عسكرية غير مسبوقة لأوكرانيا".
وأضاف: "قمنا بذلك منذ العام 2014 وانتقلنا إلى وتيرة أعلى بعد الحرب لكن ليس هناك أي خطط لنشر قوات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا".
أمريكا تحسم
بدوره، بدت واشنطن حاسمة بشأن المقترح الفرنسي، حيث أكد البيت الأبيض الثلاثاء أن أمريكا "لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان، إن "الرئيس (الأمريكي جو) بايدن كان واضحا بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا".
وأكدت أن بايدن يعتقد أن "الطريق إلى النصر" هو أن يوافق الكونغرس على المساعدات العسكرية العالقة "حتى تحصل القوات الأوكرانية على الأسلحة والذخيرة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها" ضد روسيا.
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg
جزيرة ام اند امز