«فاغنر» تعود لحرب أوكرانيا من بوابة «أفدييفكا»
كشفت المخابرات الأوكرانية عن عودة مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية للانتشار في خط المواجهة بعد مشاهدتهم بالقرب من بلدة أفدييفكا في دونيتسك، التي استولت عليها القوات الروسية مؤخرًا وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأعلن نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، الجنرال فاديم سكيبيتسكي، قيام روسيا بتشكيل فيلق من المتطوعين يضم 18 ألف جندي.
وفي تصريحات لوكالة "إنترفاكس أوكرانيا"، قال سكيبيتسكي إن هذا العدد من الجنود يشمل عناصر فاغنر السابقين الذين تقوم وزارة الدفاع الروسية بإدارتهم، موضحا أنهم يعملون الآن في أفدييفكا.
وأضاف أنه يتم نشر عناصر فاغنر بسبب خبرتهم القتالية، مشيرا إلى أنهم يستخدمون نفس النهج الذي سبق استخدامه في مدينة باخموت وهو "شن هجمات مستمرة وتحقيق نتائج بأي ثمن".
وفيما يتعلق بالرواتب، قال سكيبيتسكي "هي تقريبا نفس الرواتب في القوات المسلحة الروسية.. لكن فاغنر كانت رواتبها أعلى، وكانت تقدر مدربيها وقادتها كثيرا".
وبعد أشهر من القتال العنيف، انسحبت القوات الأوكرانية خلال الشهر الجاري من أفدييفكا.
ويزعم المسؤولون العسكريون الأوكرانيون أن 47000 روسي قتلوا أو أصيبوا في البلدة وهو ما يزيد عن 25000 جندي سوفياتي يُعتقد أنهم قتلوا خلال الحرب في أفغانستان التي استمرت بين عامي 1979 و1989.
وتعد أفدييفكا أول مكسب كبير للقوات الروسية منذ سيطرة قوات فاغنر بقيادة مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين العام الماضي على مدينة باخموت.
وتوفي بريغوجين في حادث تحطم طائرة في أغسطس/آب الماضي وذلك بعد شهرين من تمرده الفاشل ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن بيانًا بالفيديو صادر عن قائد فاغنر الجديد، أنطون يليزاروف، أكد "ضمنيًا" أن المجموعة اندمجت مع الحرس الوطني الروسي "روسغفارديا" وهو جهاز الأمن الداخلي في روسيا.
وقال مسؤولون بريطانيون إن "روسغفارديا" ستستخدم قوات فاغنر "لتعزيز المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا وأيضا توسيع النفوذ الروسي في أفريقيا"، بعدما أعطت المجموعة بقيادة بريغوجين الكرملين موطئ قدم في القارة السمراء.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg
جزيرة ام اند امز