منتدى أنطاليا الدبلوماسي.. غزة وأوكرانيا تتصدران مباحثات «عصر الأزمات»
حراك دبلوماسي مكثف تشهده مدينة أنطاليا السياحية في جنوب تركيا، حيث تحتضن للمرة الثالثة "المنتدى الدبلوماسي" بمشاركة عربية ودولية واسعة.
وتحت شعار "إبراز الدبلوماسية في عصر الأزمات" تنطلق، اليوم الجمعة، فعاليات "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" بنسخته الثالثة، والتي تتواصل حتى 3 مارس/آذار.
ونتيجة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا العام الماضي تأجل تنظيم المنتدى.
أجندة المنتدى
ويناقش المنتدى العديد من القضايا العالمية التي تهم الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، مثل تغير المناخ وأزمة الغذاء و"دبلوماسية الفضاء" فضلا عن قضية غزة.
كما ستعقد جلسة رفيعة المستوى برعاية السيدة التركية الأولى أمينة أردوغان تتناول "المرأة والسلام والأمن".
واكتملت الاستعدادات اللازمة لاستضافة المشاركين في المدينة، سواء من الناحية اللوجستية أو الأمنية، وفق وكالة الأنباء التركية.
المنتدى، الذي ستبرز ضمن إطاره قضية غزة، أقيمت من أجلها منصة خاصة لشرح المأساة التي يشهدها القطاع الفلسطيني.
ونقلت الوكالة عن والي أنطاليا خلوصي شاهين قوله إن الجهات المعنية في الولاية أتمت الاستعدادات كافة للمنتدى.
وأوضح أن نحو 20 ألف موظف أمن تم تجهيزهم لاستلام مهامهم خلال المنتدى.
وأضاف "استعداداتنا مكتملة على كافة الطرق والمناطق، وفي كل ركن من أركان المدينة، اتخذنا تدابيرنا من البحر والجو، أنطاليا مدينة آمنة، وتركيا بلد آمن، سوف نستضيف ضيوفنا في أجواء هادئة".
ومن المقرر أن يحضر "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" بنسخته الثالثة أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 90 وزيرا، بينهم 60 وزير خارجية، من أكثر من 100 دولة.
ويشارك ممثلون عن نحو 80 منظمة دولية، إلى جانب قرابة 4 آلاف ضيف، في المنتدى الذي سيحتضن أكثر من 50 جلسة.
غزة وأوكرانيا
وقبل أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القضية الفلسطينية والحرب الروسية الأوكرانية ستكونان على جدول أعمال القادة الذين سيحضرون المنتدى، لمناقشتها بـ"جدية وحسم".
وأمس، قالت الخارجية المصرية إن الوزير سامح شكري توجه إلى تركيا للمشاركة في فعاليات المنتدى.
وأوضحت أن وزير الخارجية المصري سيشارك كمتحدث رئيسي إلى جانب وزراء خارجية مجموعة الاتصال العربية/الإسلامية بشأن أزمة غزة، في الجلسة التي تم تخصيصها لتناول أزمة القطاع.
وأشارت إلى أن "تلك الزيارة تأتي في إطار ما تقوم به مصر من جهود من أجل التعامل مع التحديات والأزمات على الساحتين الإقليمية والدولية، وبهدف نقل الرؤية المصرية لسبل تعزيز السلم والأمن الإقليمي، والتعامل مع التحديات الراهنة، وفي مقدمتها أزمة قطاع غزة".
كما وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا للمشاركة في المنتدى، حيث ذكرت موسكو أنه سيجري مباحثات مع نظيره التركي هاكان فيدان، ومن المتوقع أن يبحث معه الوضع في أوكرانيا ومنطقة ما وراء القوقاز والنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وتسوية الأزمة في كل من سوريا وليبيا.