إعادة انتخاب حاكم «كنتاكي».. اختراق ديمقراطي للولاية الحمراء

أظهرت إعادة انتخاب حاكم ولاية كنتاكي آندي بيشار، قدرة الديمقراطيين على الصمود في الولاية الجمهورية التي خسرها الرئيس الأمريكي جو بايدن في انتخابات 2020 بأكثر من 25 نقطة.

واعتبرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، في تقرير لها، أن فوز بيشار على المدعي العام للولاية، الجمهوري دانييل كاميرون يعني أن الديمقراطيين لم ينقرضوا في كنتاكي.

وقالت إنه على الرغم من غياب قدرة بايدن على المنافسة في كنتاكي فإن فوز بيشار يقدم بعض المؤشرات للانتخابات الرئاسية عام 2024، أهمها أن معدلات التوافق الضعيفة للرئيس بايدن قد لا تشكل عائقًا انتخابيًا كبيرًا كما قد تبدو للوهلة الأولى.

وأضافت أن بيشار نجح في النجاة من هجوم الجمهوريين الذين سعوا إلى ربطه ببايدن، وحاولوا بلا هوادة عمل استفتاء ليس على شعبية الحاكم المحبوب إنما على بايدن الذي سيتعرض على الأغلب لهزيمة ساحقة في الولاية العام المقبل.

كانت إعلانات جمهورية قد ربطت بين الرجلين وسعت إلى تصوير بيشار على أنه مساعد لبايدن، وكان ذلك جزءا أساسيا من خطاب منافسه الجمهوري دانييل كاميرون.

وفي خطاب النصر قال بيشار إن فوزه كان "رسالة مفادها بأن المرشحين يجب أن يترشحوا من أجل شيء ما وليس ضد شخص ما"، كما أنه "بيان واضح بأن سياسة الغضب يجب أن تنتهي هنا الآن".

واعتبرت "بوليتيكو" أن نجاة بيشار من هجوم الجمهوريين تؤكد أن الناخبين، حتى في الولايات الحمراء (نسبة للون شعار الحزب) الداعمة للحزب الجمهوري لا يعاقبون الحزب الديمقراطي على نطاق واسع بسبب مخاوفهم تجاه بايدن.

وسيعمل انتصار بيشار أيضًا على إضفاء الشرعية على تركيز الديمقراطيين المكثف على الإجهاض في الانتخابات خلال العام المقبل.

كما يعد فوز بيشار علامة إيجابية للديمقراطيين الذين يتطلعون إلى شق طريقهم مرة أخرى مع الناخبين الريفيين.

في المقابل، تشير خسارة كاميرون أيضًا إلى أن قبضة الرئيس السابق دونالد ترامب على ناخبي الولاية ليست مطلقة.

وحظي كاميرون بتأييد مبكر من ترامب، وكانت الرسائل الأخيرة للجمهوريين قبل الانتخابات تعتمد بشدة على هذا التأييد.

وفي خطابه بعد الهزيمة قال كاميرون: "حسنا، لم تسر الأمور كما أردت بالضبط".

ويحيط الغموض حاليا بمستقبل الرجل الذي كان يُنظر إليه باعتباره نجما جمهوريا صاعدا.

كما كان يُنظر إليه باعتباره الوريث الواضح لمقعد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الذي يشغله حاليا ميتش ماكونيل قبل أن يفاجئ الجميع بالترشح على منصب حاكم كنتاكي.