أول صورة واضحة لسحب كوكب الزهرة الغامضة
الطقس في كوكب الزهرة يتأثر مثل الأرض بالإشعاع الشمسي وبالتغيرات في السحب البيضاء الغامضة التي تغلف الكوكب
يدرس الطلاب في الكتب الدراسية أن كوكب الزهرة في نفس حجم الأرض تقريبًا، وله تكوين مشابه لكوكبنا، ولديه نفس القرب من الشمس تقريبًا، وإلى هذا الحد تنتهي أوجه التشابه بين الاثنين، ذلك لأن كوكب الزهرة أكثر سخونة من الأرض؛ إذ تبلغ درجة حرارته 860 درجة فهرنهايت (460 درجة مئوية)، ولم تشاهد العين البشرية سطحه أبدًا حيث تحجبه تمامًا السحب الغامضة العاكسة للغاية.
ويتأثر الطقس في كوكب الزهرة مثل الأرض بالإشعاع الشمسي وبالتغيرات في السحب البيضاء الغامضة التي تغلف الكوكب، والآن ظهرت صورة أفضل لهذه السحب، بفضل فريق دولي من الباحثين يستخدمون مجموعة من الأقمار الصناعية لتقييم التغيرات الطويلة الأجل في ضوء الزهرة، وتم نشر هذه الصورة ضمن دراسة جديدة نشرت، الإثنين، في المجلة الفلكية.
ويوضح سانجاي ليماي، عالم الكواكب بجامعة ويسكونسن – ماديسون، بأمريكا، في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: "الفرق بين الأرض والزهرة أنه على الأرض تمتص معظم الطاقة المستمدة من الشمس على مستوى سطح الأرض، بينما ترسو معظم الحرارة على كوكب الزهرة في السحب".
ويضيف: "ما يثير الفضول حول سحب كوكب الزهرة -بخلاف أنها لا تشبه أي شيء على الأرض، هو أنه في تلك السحب بقع غامضة، يطلق عليها العلماء (امتصاصا غير معروف) حيث إن الجسيمات الصغيرة التي تشكل البقع تمتص معظم الأشعة فوق البنفسجية وبعض الضوء المرئي من الشمس، وبالتالي تؤثر على حجم الطاقة في الكوكب".
وتم رصد البقع لأول مرة بواسطة التليسكوبات الأرضية منذ أكثر من قرن، ولكن الدراسة الجديدة تظهر أنها تنحسر وتتغير توزيعاتها.
ويؤكد يون جو لي، كبير مؤلفي الدراسة الجديدة، أن الجسيمات التي تشكل هذه البقع الداكنة قد تكون كلوريدا حديديا، أو الكبريت وثاني أكسيد الكبريت وما إلى ذلك، لكن أيا من هذه قادر على شرح خواص تلك البقع وتكوينها وامتصاصها ليس معروفا على وجه الدقة.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز