حسين الحمادي: "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي" أهدافها تربوية
جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي" نابعة من اهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بضرورة الاستثمار في التعليم.
قال حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي المشرف العام على "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي": إن الجائزة انبثقت عن أهداف تربوية مهمة وملهمة.
وأوضح أنها نابعة من اهتمام القيادة الرشيدة بضرورة الاستثمار في التعليم، على النحو الذي يحقق أهدافًا تعليمية طويلة الأمد إلى جانب الاستثمار في التعليم من خلال دفع عجلة تقدمه، عبر تسليط الضوء على منجزات الكوادر التدريسية تبعًا لمحددات وضعتها الجائزة هدفها بأن يتخذ المعلمون من التميز نهجًا لهم.
وقال في تصريح له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين الذي يوافق 5 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام: إن تطور التعليم وتعزيز مساراته يبدأ من المعلم كونه عصب العملية التعليمية وركيزة مهمة إذا أحسن استثمارها بالشكل الأمثل، أضافت الكثير من المكتسبات التي تصب في صالح نهضة التعليم وتطوره.
وأشار إلى أن الجائزة ترسخ لهذه الأهداف وتسعى إلى ما هو أكثر من ذلك عبر تكريم المعلم المتميز، وحث الخطى على المضي بمستويات الكوادر التدريسية إلى مراتب متقدمة.
من جانبهم، أوضح أعضاء إدارة "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي" أن الجائزة أحدثت حراكا فاعلًا على الساحة التربوية منذ إطلاقها بنسختها الأولى في إبريل/نيسان 2017، كونها جاءت شاملة في مستهدفاتها التربوية إلى جانب المحددات التي صاغت الأطر لبناء منهجية تحث على التميز المهني في سلك التعليم، بما يتضمنه من نواحٍ متنوعة ترتبط بالأداء والإنجاز وغيرها من المرتكزات الأساسية التي تهتم الجائزة بتنميتها وتعزيزها بين صفوف المعلمين.
وأكدوا أن أهمية الجائزة تأتي من كونها ترسخ أهدافًا تربوية عميقة ترتبط بدور المعلم المؤثر في رسم ملامح خارطة التعليم في الدول المشاركة في الجائزة، وما لها من مدلولات نابعة من رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تكريس أفضل الأدوات والمبادرات التي تصب في خانة بناء تعليم فائق الجودة يسهم في تعزيز مسيرة النهضة والتقدم في الدول المشاركة، مستندًا إلى كفاءات تدريسية على سوية عالية من الخبرة والمهارة.
واعتمدت الجائزة على 5 معايير تعبر في مجملها عن الجوانب الأساسية التي يجب أن تتوفر في المعلم والتي تشكل ملامح سيرته المهنية وإنجازاته التي تبحث فيها الجائزة وتتطلع إليها بما ينعكس إيجابًا على العملية التعليمية وعناصرها في دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في الجائزة، وتشتمل الجائزة على معايير التميز في الإنجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعلم المستدام، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، والريادة المجتمعية والمهنية.
من جانبه، هنأ الدكتور علي عبدالخالق القرني، رئيس اللجنة العليا للجائزة جموع المعلمين بمناسبة يوم المعلم العالمي، قائلًا: "للمعلم مكانة كبيرة ورسالة سامية كانت ولا تزال معول بناء وتقدم الإنسانية، وستظل ذكراه ماثلة أمامنا، فهو الملهم والقدوة والأقرب إلى قلوبنا، ومن هذا المنطلق الإنساني والتربوي انطلقت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي؛ لتمكِّن المعلم الذي نُجلّه ونوقره جميعا، ونُكِّنُ له الكثير من الاحترام والتقدير من خلال تسليط الضوء على منجزاته وتوفير بيئة ينطلق من خلالها ليبدع ويجسد أعماله التربوية الملهمة على أرض الواقع، إلى جانب تكريم المتميزين منهم حتى يتأسى زملاء المهنة بهم".
وأكد أن الجائزة من الأهمية بمكان كونها تعكس حرص القيادة في دولة الإمارات على تشجيع وتنمية وتطور التعليم وتحسين أدواته، وتمكين المعلم ليواصل دوره المحوري والريادي كقائد للعملية التربوية على مستوى دول الخليج المشاركة بالجائزة.
وقال محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي عضو اللجنة العليا للجائزة، إن الرسالة التعليمية تعد من أنبل الرسائل، وإن مهنة التعليم كانت ولاتزال من أسمى المهن وأكثرها تأثيرا في حياة المجتمعات لما تحققه من نهضة وتقدم ورقي بالإنسان في جميع النواحي.
وأضاف أن الجائزة سعت من خلال أهدافها النبيلة إلى الانتقال إلى أبعاد جديدة من التميز على الصعيد التربوي، إذ إنها توجه اهتمامها نحو بناء منظومات تعليمية بفكر جديد ومعاصر، وتتخذ من الريادة عنصرا مهما لتعزيز مسيرة التعليم التي تنجح وتزدهر بذلك الفكر النير الذي يحمله ويحتضنه المعلم، وما يتمتع به من خبرات ومهارات ومستويات أداء عالية.
وتابع بقوله: "لذا نراهن اليوم على الجائزة لإرساء أطر التميز وتحقيق نقلة جديدة ونوعية في مسارات التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي".
واعتبر المهندس عبد الرحمن الحمادي، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، أن القيادة حريصة على تعزيز نهضة التعليم، ويكمن ذلك من خلال إطلاق هذه الجائزة التي تعد منصة تربوية قيمة تستهدف المعلم الذي ترتبط بأدواره ومهاراته وقدراته مستويات التعليم في الدول المشاركة.
وأوضح أن التنافسية العالمية أخذت أشكالًا عدة وفي مختلف القطاعات، لكن يظل التعليم القطاع الأكثر أهمية باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية والاستثمار في الطاقات البشرية.
وأشار إلى أن الجائزة وثقت لمرحلة جديدة من التميز القائمة على رؤية تربوية عصرية تسهم في بناء لبنات التعليم من خلال تكريم المعلمين الذي لديهم إسهامات بارزة وحققوا الريادة في محاور مهمة.
من جانبه، عبّر الدكتور حمد أحمد الدرمكي، أمين عام الجائزة، عن سعادته لما وصلت إليه الجائزة من نجاح في جميع مراحلها، ومنذ انطلاقتها سواء من حيث المشاركة أو التفاعل على المستويين المحلي والخليجي، وهو ما يؤكد قيمة الجائزة وأهميتها ومخاطبتها للمتميزين من المعلمين، ذلك بالإضافة إلى اهتمام المعلمين بالمشاركة بالجائزة التي تعد قيمة مضافة للجهود الحثيثة لتطوير التعليم في عالمنا العربي، وتحديدا في دول الخليج العربي.
وأكد الدرمكي أن المعلم هو محور اهتمام الجائزة، وما يقدمه من عطاءات راسخة كانت ولا تزال محل تقدير الجميع؛ لذا جاءت الجائزة لتكرم المتميز والمجتهد وشحذ الهمم لمزيد من الإنجازات على الصعيد التربوي، ما سيسهم في تجويد التعليم ووضعه على المسار الصحيح.
aXA6IDE4LjExOC4yMjcuMTk5IA== جزيرة ام اند امز