وسط حرائق غابات غير مسبوقة تجتاح عدة مناطق في ألبانيا، يواصل فريق الإنقاذ الإماراتي تنفيذ مهمة إنسانية لدعم جهود الإطفاء، مستخدماً طائرات ومعدات متطورة وكوادر مؤهلة للحد من انتشار النيران وحماية الأرواح والممتلكات.
يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
وكان الفريق قد وصل إلى ألبانيا مطلع الأسبوع الجاري مزوداً بطائرات عمودية ومعدات متطورة ومواد مكافحة الحرائق، إضافة إلى كوادر بشرية مدربة على التعامل مع مثل هذه الكوارث.
ومنذ بدء المهمة، نفذ الفريق 8 طلعات جوية في مناطق قرامش وبيتريلا وغرامشي، شملت 211 عملية إسقاط لأكثر من 400 ألف كيلوغرام من المياه على بؤر النيران، رغم التحديات الميدانية والظروف المناخية الصعبة.
وعقد فريق الإنقاذ الإماراتي اجتماعاً تنسيقياً مع عدد من المسؤولين الألبان، جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون الميداني لتسريع السيطرة على الحرائق.
وأعرب المسؤولون الألبان عن تقديرهم الكبير لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، مثمنين سرعة الاستجابة والاحترافية العالية للفريق الإماراتي، وما قدمه من دعم مؤثر ساهم في تسريع وتيرة الإخماد.
وتأتي هذه الجهود في إطار تضامن دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، مع حكومة وشعب ألبانيا الصديق في مواجهة حرائق الغابات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد حالياً، وذلك بالتنسيق بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية ممثلة بهيئة أبوظبي للدفاع المدني.