"كنائس الحساب الشرقي" تحتفل بعيد الميلاد في بيت لحم
احتفلت الكنائس المسيحية، التي تسير حسب التقويم الشرقي، بعيد الميلاد المجيد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وشهدت مدينة بيت لحم حركة نشطة مع وصول آلاف المواطنين إلى المدينة، رغم قيود كورونا.
ولكن المدينة بدت خالية من السياح الأجانب، الذين عادة ما يتدفقون إلى بيت لحم في مثل هذا الوقت من السنة؛ للمشاركة في الاحتفالات بسبب انتشار فيروس كورونا.
ونظمت فرق الكشافة عروضا في المدينة وسط تواجد المواطنين الذين حضروا من أنحاء الضفة الغربية والداخل الفلسطيني.
واستقبلت بيت لحم رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في القدس والأرض المقدسة التي تسير بحسب التقويم الشرقي، وذلك في ساحة المهد في المدينة.
ووصل موكب بطريرك الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة، ثيوفيلوس الثالث، إلى المدينة وسط استقبال رسمي وشعبي.
وقال البطريرك ثيوفيلوس: "نصلي من أجل أن تنتهي جائحة كورونا والاحتلال معا لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
كما جرى استقبال موكب المطران جبرييل دحو النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس، وموكب رئيس الأساقفة الأنبا أنطونيوس النائب البطريركي لأقباط الأرثوذكس، وموكب رئيس الأساقفة إنباكوم مطران الأحباش الأرثوذكس.
وللعام الثاني على التوالي، غاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن المشاركة في الاحتفالات ببيت لحم بسبب انتشار جائحة كورونا.
وهنأ نائب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، باسم الرئيس عباس، كل أبناء الشعب الفلسطيني من المسيحيين، وفي العالم، بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.
وقال: "احتفالنا بالميلاد هو احتفال بالحق ونور الحق، وتجديد الأمل، فمن حقنا وواجب علينا التمسك بأرضنا والدفاع عنها، ومن حق شعبنا أن يعيش بحرية وسلام وكرامة واستقلال".
وتم تنظيم عشاء أعياد الميلاد المجيدة حسب التقويم الشرقي، مساء الخميس، في بيت لحم، بحضور بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، وممثل الملك عبدالله الثاني وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس الوزير رمزي خوري، وعدد من الشخصيات الرسمية والدينية وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وأحيا التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة اليوم احتفالات عيد الميلاد بحسب التقويم الشرقي في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم.
وتوافد أعضاء التجمع إلى مدينة بيت لحم في ساعات مبكرة من الصباح من مختلف المدن الفلسطينية، حيث كانوا في استقبال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، هاتفين باسمه ومرحبين به، كما أقاموا حلقات الدبكة وانشدوا لعيد الميلاد ولفلسطين.
وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن التجمع، وللسنة الخامسة على التوالي، ينظم سلسلة من الأنشطة في مختلف المدن الفلسطينية، وعلى رأسها القدس وبيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، والتذكير برمزيته الدينية والوطنية والثقافية أمام محاولات الاحتلال طمس هويتنا الفلسطينية بكل مكوناتها.
وأضاف دلياني أن هذه الأنشطة أصبحت تقليداً سنوياً يتطور مع الوقت ويكبر حجمه ويزداد عدد متابعيه.
وبدوره، قال نضال عبود، مسؤول الأنشطة الميدانية في التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن أنشطة التجمع، وخاصة في الأعياد، تتركز حول جيلي الشباب والأطفال، وتتنوع في أشكالها من القوافل المتحركة، إلى توزيع الهدايا والحلوى، إلى إقامة احتفالات تراثية في الأماكن العامة وغيرها، مضيفا أن المشاركة في هذه الأنشطة هذا العام ازدادت بشكل ملحوظ عن العام الماضي بالرغم من جائحة كورونا.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز