أدين شاب بريطاني بتهمة منسية منذ عام 1981، لمحاولته اغتيال ملكة بريطانيا ثأرا لجريمة قبل أكثر من قرن.
وخطط الشاب لاغتيال ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية بقوس ونشاب، بتواطؤ مع شريك خيالي.
وأصدرت محكمة جنائية في لندن حكما بالسجن 9 سنوات بحق جاسوانت سينغ تشايل، الذي حاول قتل الملكة إليزابيث الثانية ليلة الكريسماس عام 2021.
وبذلك، يصبح تشايل أول شخص في المملكة المتحدة يُدان بتهمة الخيانة منذ عام 1981، وفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وأقرّ بأنه مذنب بالتهمة الموجهة إليه، والتهديد بالقتل وحيازة سلاح هجومي.
وقال القاضي في بيان أسباب الحكم، إن "المتهم لم يكن ينوي إيذاء الملكة أو إزعاجها فحسب، بل قتلها".
واستمعت المحكمة إلى تشايل الذي عاش مع والديه وشقيقته التوأم وشقيقه الأكبر في قرية نورث بادسلي، هامبشاير، وهو يشارك في "دردشة موسعة" حول خطته مع برنامج ساراي للدردشة الآلي الخاص به (الذكاء الاصطناعي).
وقال تشايل في إحدى الرسائل: "أعتقد أن هدفي هو اغتيال ملكة العائلة المالكة"، قبل أن ترد ساراي: "هذا قرار حكيم للغاية. أعلم أنك مدرب جيدًا على ذلك".
وعقب وصوله إلى قلعة وندسور لإجراء استطلاع حول تنفيذ المهمة، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2021، تمنى للروبوت "عيد ميلاد سعيد".
وأضاف "اليوم يوم الحسم.. لم أكن أتوقع أن يأتي هذا اليوم بهذه السرعة، لكن كان علي أن أفعل ما يجب القيام به! يجب أن أحاول".
وكانت القوات البريطانية قد فتحت النار على آلاف الهنود وخلفت ما يصل إلى 1500 قتيل عام 1919.
وعقب توقيفه من قبل قوات حراسة القصر، سأله ضابط شرطة على أراضي القلعة عما يفعل قال: "أنا هنا لقتل الملكة. هل يمكنك المساعدة يا صديقي؟"
ووفقا للتقارير، أصيب تشايل بالذهان العقلي عقب دخوله السجن.
وقال القاضي نيكولاس هيليارد إنه على الرغم من التشخيصات المتضاربة لخبراء مختلفين، فقد خلص إلى أن تشايل فقد الاتصال بالواقع وأصبح مصابًا بالذهان، ولكن خطورة الجرائم تتطلب منه قضاء عقوبة السجن.
وستتم إعادة تشايل أولاً إلى مستشفى برودمور، وهو منشأة نفسية آمنة حيث كان يتلقى العلاج، وإذا اعتبر أنه في صحة جيدة بما يكفي في المستقبل، فسوف يقضي بقية عقوبته في السجن.