اعتقال إرهابي مطلوب دوليا "ينذر" بمواجهات بطرابلس
"البيدجا " المطلوب دوليا يرتدي زي نقيب بحري ويعمل آمرا لخفر السواحل بالمنطقة الغربية
ألقت مليشيات تابعة لداخلية فايز السراج، غير الدستورية، القبض على الإرهابي عبدالرحمن ميلاد المشهور بـ"البيدجا" المطلوب للجنائية الدولية والنيابة العامة بتهمة الاتجار بالبشر في طرابلس.
وتسببت الخطوة في حالة احتقان بين المليشيات، وسط تهديدات باستخدام القوة في حال عدم إطلاق سراحه.
وأكدت مصادر أمنية ليبية رفيعة إلقاء القبض على المليشياوي "البيدجا"، الذي يرتدي زي نقيب بحري ويعمل آمرا لخفر السواحل بالمنطقة الغربية، وهو يقود سيارته.
يأتي ذلك عقب خروج البيدجا في بث مباشر مؤخرا، حيث فضح عددا من كبار قادة المليشيات وعلاقاتهم بالخارج وسرقاتهم وعلى رأسهم باشا أغا.
كما هددهم بما لديه من أدلة ووثائق وبتحريك مليشياته ضدهم.
وأسفر القبض على البيدجا عن احتقان بين مليشيات مدينة الزاوية، التي ينتمي لها، وهدد عدد من قياداتها بالانتقام إذا لم يتم الإفراج عنه، أو في حال تسليمه إلى الجنائية الدولية.
ونشب مؤخرا صراع بين مليشيات الزاوية وأخرى تابعة لطرابلس من جهة ضد مليشيات مصراتة، بسبب تزايد الصراع على النفوذ خاصة مع الخلاف الحاد بين البيدجا ووزير داخلية السراج، باشا أغا، إثر تهجم "البيدجا" على وزير الداخلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتهم باشا أغا "البيدجا" بسرقة معدات ثمينة من مصفات الزاوية لتكرير النفط، بالإضافة لاستئنافه إرسال قوارب الهجرة غير الشرعية من ميناء الزاوية وزوارة.
ورغم كون البيدجا مطلوبا دوليا، إلا أنه شارك في وقت سابق ضمن مليشيات السراج في الحرب ضد الجيش الليبي بطرابلس.
كما قاد المليشيات، التي هاجمت مدينة صبراتة ودمرتها وهجرت أهلها، بل شارك في مؤتمرات خارجية خاصة في إيطاليا ممثلا رسميا للدولة الليبية نيابة عن حرس السواحل.
وأجرى "البيدجا" مقابلة مع صحيفة "البوست" الإيطالية، الأمر الذي أدى الى استنكار واسع في أوساط الرأي العام المحلي، ودفع باشا أغا للتبرؤ منه في 26 أكتوبر/تشرين الأول العام 2019.
وكان تقرير أمني صادر عن الأمم المتحدة يونيو/حزيران عام 2017 قد وصفه بـ”مهرب بشر"، ومسؤول عن إطلاق النار في البحر، ويتزعم منظمة إجرامية ويشتبه في أنه أغرق العشرات من المهاجرين.
وتضم مليشيات حكومة السراج عددا كبيرا من الإرهابيين المطلوبين دوليا خاصة للاتجار في البشر أو مهربي الوقود، أبرزهم أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، محمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار" ، عبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا".
فضلا عن حارق المطارات الإرهابي صلاح بادي، وجميعهم يقودون مليشيات تتبع مباشرة حكومة السراج (الداخلية- الدفاع).
وتسيطر على مدينة الزاوية، التي ينتمي لها البيدجا عدد كبير من المليشيات أخطرها مليشيات الإرهابي شعبان هدية المعروف بـ"أبوعبيدة الزاوي" وهو قيادي سابق بالجماعة الليبية المقاتلة، فرع تنظيم القاعدة.
إضافة إلى مليشيات الإرهابي محمد بحرون المكنى "بالفأر" الذي يرأس مليشيا الإسناد الأمني بالزاوية، وهو مهرب وقود رفقة المهرب محمد كشلاف الملقب بـ"االقصب" آمر سرية النصر المسيطرة على مصفاة الزاوية.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز