واشنطن تدعم الحوار الليبي بالقاهرة وتونس.. حل سيادي للصراع
واشنطن رحبت باستئناف المحادثات العسكرية المبنية على الاجتماعات الناجحة في مدينة الغردقة المصرية
رحب السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورماند، الثلاثاء، باستئناف المحادثات التي تتبناها الأمم المتحدة في جنيف في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وجاءت تلك المحادثات نتيجة للاجتماعات الناجحة التي استضافتها مصر، حيث مثلت خطوة مهمة نحو نزع السلاح في وسط ليبيا والخروج النهائي للمرتزقة الأجانب من البلاد.
وأكد السفير الأمريكي أن بلاده مصطفة إلى جانب الشركاء الدوليين الرئيسيين لدعم الحوارات الليبية- الليبية، لا سيما بعد المشاورات الأخيرة في القاهرة.
وجدد نورماند، خلال اجتماعه الثلاثاء مع المبعوثة الخاصة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، دعم الولايات المتحدة الكامل لعملية منتدى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة، والمقرر انطلاقه في تونس، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأوضح السفير الأمريكي لدى ليبيا أن هذا المنتدى سيعزز وصول الأطراف الليبية بشكل سلمي إلى حل ليبي سيادي لإنهاء الصراع، وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد الاقتصادية الليبية، ووضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق للإنتخابات الوطنية.
وأعرب عن تقديره لمساهمات تونس في نجاح منتدى الحوار السياسي الليبي المقبل، كما أشاد نيابة عن الولايات المتحدة بالأطراف الليبية المستعدة لوضع المصلحة الوطنية في مقدمة أجنداتها الشخصية.
ومن جانبه قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي، في تصريحات صحفية، إن مسارات حل الأزمة الليبية تنحصر في 4 مسارات، وهي: المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية وأخيرا الدستورية.
وأضاف:" بعد ذلك سيتم تشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين وحكومة من رئيس ونائبين يمثلون الأقاليم الثلاثة برقة وفزان وطرابلس، وفق إعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين".
وتختتم، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات ممثلي مجلسي النواب والدولة في ليبيا وأعضاء هيئة الدستور لبحث المسار الدستوري والتي تنعقد تحت رعاية الأمم المتحدة، التي انطلقت الأحد الماضي، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا.
وناقش الوفدان الخيارات القانونية والدستورية التي يمكن طرحها على ملتقى الحوار السياسي الليبي لتسهيل المداولات حول المضي قدمًا في الترتيبات الدستورية.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي زار القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر بصحبة رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح، القاهرة.
وأسفر اللقاء مع القيادة المصرية عن مبادرة "إعلان القاهرة" للتأكيد على الإرادة الليبية والدفع في اتجاه الحلول السياسية للأزمة.
ودعت المبادرة إلى احترام كافة جهود المبادرات الدولية والأممية، من خلال إعلان وقف إطلاق النار اعتبارا من 8 يونيو/حزيران 2020، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها.
وأواخر سبتمبر/أيلول الماضي، استضافت مدينة الغردقة المصرية، اجتماعات بين قيادات عسكرية وأمنية ليبية يمثلون شرقي وغربي البلاد، للاتفاق على المسارين العسكري والأمني لمناقشة التمهيد لاستئناف المشاورات العسكرية فضلا عن إنشاء لجنة عسكرية موسعة، لبحث دعم المؤسسة العسكرية.