تونس والجزائر.. دعوات للحل السياسي في ليبيا
الرئيس الجزائري يشيد باستضافة تونس جلسات الحوار الليبي برعاية أممية
جددت الجزائر وتونس، الإثنين، رؤيتهما لحل الأزمة في الجارة ليبيا بعيدا عن لغة الحرب والتدخلات الخارجية، وأن يكون "أي حل نابع من إرادة الشعب الليبي".
جاء ذلك، خلال مكالمة هاتفية تلقاها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من نظيره التونسي قيس سعيد، تضمنت عدة ملفات ثنائية وإقليمية على رأسها الملف الليبي.
- الجزائر: نسعى مع تونس لاستضافة حوار بين فرقاء ليبيا
- الجزائر وتونس.. مساع لحل ليبي "خال" من التدخلات الخارجية
وأوضح بيان الرئاسة الجزائرية، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن تبون عبر لنظيره التونسي "عن ثبات ووضوح الموقف الجزائري تجاه الأزمة الليبية بضرورة اعتماد الحل السلمي والسياسي النابع من إدارة الشعب الليبي".
وبحث الرئيسان أيضا الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس دون أن يتم تحديد تاريخ لها.
كما أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون باستضافة تونس للحوار الليبي الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكثفت الجزائر وتونس اتصالاتهما منذ تولي تبون مقاليد الحكم، وكانت الأزمة الليبية على رأس أجندات الزيارات المتبادلة، وتم الاتفاق على طرح مبادرة سلام مشتركة لحل أزمة جارتيهما ليبيا، دون أن يتم الكشف عنها.
وفرضت الأزمة الليبية التي قاربت العقدين من الزمن، تحديات ومخاطر أمنية كثيرة على جيرانها، خصوصاً الجزائر وتونس ومصر، والتي تزايدت مع التدخل العسكري التركي في الأراضي الليبية لدعم مليشيات فايز السراج، مدفوعة بإرهابيي داعش ومرتزقة من الشمال السوري.
والأسبوع الماضي، حملت الجزائر مجلس الأمن الدولي مسؤولية فرض مخرجات مؤتمر برلين بما فيها حظر توريد الأسلحة ومنع نقل الإرهابيين إلى الأراضي الليبية.
ودعا وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، خلال مشاركته في اجتماع وزاري حول ليبيا بمبادرة من الأمم المتحدة وألمانيا، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في فرض وتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، خصوصاً حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا "التي تغذي النزاع والتوتر في هذا البلد العربي".
وأكد أن ذلك "يوفر إطلاق تسوية سياسية حقيقية تجمع كل الأطراف، مجددا رؤية بلاده لحل أزمة جارتها الشرقية من خلال الحل السياسي "الذي يضمن وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وسيادتها، ويرقى لتطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية".
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA=
جزيرة ام اند امز