«Beyond Meat».. علامة ملهمة ومؤثر في قطاع الغذاء العالمي

من مصادر الإلهام لأي رائد أعمال يتطلع إلى إحداث نقلة نوعية في صناعة الأغذية، البحث عن رؤى فريدة في تجارب سابقةلترك بصمة مؤثرة.
في هذه الأيام، تُعد "بيوند ميت" واحدة من أكثر الشركات لفتًا للانتباه، وهي علامة البروتين النباتي التي أحدثت نقلة نوعية في قطاع بأكمله.
ومن خلال صعودها المذهل في شعبيتها لدى سلاسل المطاعم الرائدة والأفراد على حد سواء، تُقدم "بيوند ميت" دروسًا قيّمة حول ما يمكن تحقيقه عند الجمع بين الشغف والابتكار.
وفي هذا التقرير، سنلقي نظرة فاحصة على سبب قيادة هذه العلامة التجارية لمسيرة الصناعة نحو مستقبل أكثر استدامة، ونكشف عن معلومات قيّمة ينبغي على كل رائد أعمال معرفتها.
تعريف بالشركة
وبيوند ميت هي علامة تجارية للبروتين النباتي، تُقدم للمستهلكين نفس مذاق وقوام البروتينات الحيوانية دون أي آثار بيئية أو صحية.
وتهدف بيوند ميت إلى التأثير إيجابًا على أربعة تحديات عالمية متنامية، هي صحة الإنسان، وتغير المناخ، وقلة الموارد الطبيعية، ورفاهية الحيوان.
وابتكرت بيوند ميت مجموعة من المنتجات اللذيذة التي تُقدم نفس القيمة الغذائية التي تُقدمها نظيراتها الحيوانية.
ومن خلال الجمع بين التقنيات الحديثة والمكونات النباتية مثل البازلاء، وفاصوليا المونج، والأرز البني، تُقدم بيوند ميت منتجات صحية وصديقة للبيئة ومتوافقة مع المعايير الأخلاقية.
تأسيس الشركة وقصة نشأتها
وبحسب موقع "كابيتالست"، فإن رائد الأعمال إيثان براون هو العقل المدبر وراء شركة "بيوند ميت".
وأسس براون الشركة عام 2009، بعد أن بدأ مسيرته المهنية في مجال الطاقة البديلة وإعادة هيكلة شبكات الكهرباء، لكنه سرعان ما اكتشف شغفه بالطعام.
وبعد اطلاعه على الآثار البيئية والصحية للزراعة الحيوانية، حرص براون على توفير خيارات أفضل للناس حول العالم.
ويشغل براون اليوم منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "بيوند ميت"، وقد حاز على تقدير واسع لعمله المؤثر في مجال الاستدامة، وحصل على جوائز مثل جائزة "بطل الأرض" من برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ولقد قطعت بيوند ميت شوطًا طويلًا منذ أن أسسها إيثان براون، وفي البداية، باعت بيوند ميت منتجاتها لشركة هول فودز في أبريل/نيسان 2013، وحظيت باستجابة إيجابية للغاية من المستهلكين.
ويُعزى هذا النجاح إلى تركيزها على إنتاج بروتينات نباتية لذيذة تُنافس بدائل اللحوم من حيث المذاق والملمس والقيمة الغذائية.
وفي يوليو/تموز 2018، حصلت هذه الشركة على شهادة "خالية من الكائنات المعدلة وراثيًا" من مشروع جودة المنتجات الـ "خالية من الكائنات المعدلة وراثيًا" بعد عملية تحقق استمرت عامًا.
وتلا ذلك طرحها العام الأولي في مايو/أيار 2019، حيث جمعت حوالي 1.5 مليار دولار بسعر سهم قدره 25 دولارًا.
ومنذ ذلك الحين، واصلت بيوند ميت تعزيز حضورها في صناعة الأغذية، ووسّعت شراكاتها مع قطاعي التجزئة والمطاعم.
وفي عام 2020، أصبح بيوند ميت متوفرًا في وول مارت، وشهدت زيادة في الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتُعد بيوند ميت الآن واحدة من العلامات التجارية الرائدة في مجال البروتين النباتي في العالم -وهي قصة نجاح رائعة يُمكن لأي رائد أعمال أن يستلهم منها.
عوامل دفعت الشركة للنمو
ومما ساهم في تحقيق الشركة لهذا النجاح، أولاً، كانت لدى إيثان براون رؤية ورسالة واضحة لشركته، وهي ابتكار بديل أكثر استدامةً وصحةً للبروتينات الحيوانية.
هذا يعني ابتكار منتجات بنفس مذاق وملمس البروتينات الحيوانية، مع الحفاظ على قيمتها الغذائية العالية وكونها صديقةً للبيئة.
ومن العوامل الحاسمة الأخرى قدرة بيوند ميت على بناء شراكات قوية مع المطاعم وتجار التجزئة، مما سمح لها بتوسيع نطاق حضورها والوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور، مما ساهم في زيادة الطلب على منتجاتها.
وأخيرًا، استفادت بيوند ميت أيضًا من التوجه الصحي الحالي بين المستهلكين الذين يبحثون بشكل متزايد عن خيارات نباتية صحية.
ومن المرجح أن هذا التوجه ساهم في نجاح بيوند ميت في السنوات الأخيرة.