رحلة أب على دراجة لدعم طفله المصاب بالتوحد.. فهل يحقق هدفه؟
الأب بدأ رحلته كما يسميها "جولة في إيطاليا بعيون جوزيف" الإثنين، على متن دراجته التي ستقوده إلى قطع 3500 كيلومتر على طول شبه الجزيرة.
بقوة الحب الذي ربى به ابنه المصاب بالتوحد منذ ما يقرب من 6 أعوام، قرر أب إيطالي الانطلاق في رحلة لمدة 21 يوما يجوب فيها شبه الجزيرة الإيطالية، لرفع مستوى الوعي الخاص بالأطفال من أصحاب الهمم وجمع التبرعات المادية لطفله.
قرر فالتر فرانز، 49 عاما، من بلدية جيمونا ديل فريولي بمقاطعة أوديني بشمالي البلاد، من خلال ركوب دراجته الهوائية البدء في رحلة شاقة ولكن ذات أهداف مهمة في جميع أنحاء إيطاليا بحثا عن الأماكن والفرص لرواية قصة طفله جوزيف والصعوبات التي تواجهها العائلة المكونة من 4 أفراد كل يوم، في تحد يتطلب الشجاعة وقوة العقل والموارد الاقتصادية أيضا.
"أدركنا أن طفلنا يعاني خطأ ما بعد 8 أشهر من الولادة، وفي مرحلة ما، توقف نموه الفكري، واليوم يبلغ من العمر 6 أعوام تقريبا، لكن يتصرف وكأنه طفل يبلغ من العمر عاما ونصف، لا يتكلم ولا يفهم ما نقوله له"، بهذه الكلمات بدأ فرانز حديثه عن دوافعه لبدء جولته في جميع أراضي بلده إيطاليا.
ووفقا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، بدأ فرانز رحلته أو كما يسميها هو "جولة في إيطاليا بعيون جوزيف" الإثنين الماضي، على متن دواسات دراجته الهوائية التي ستقوده إلى قطع مسافة 3500 كيلومتر على طول شبه الجزيرة.
ولتنفيذ فرانز لجولته التي بدأها من موطنه بإقليم فريولي فينيتسيا جوليا، حتى وصل الثلاثاء إلى بلدية كافاليس، بمقاطعة ترينتينو، ترك وظيفته كرئيس لقسم المشتريات في إحدى الشركات الكبرى، فقط لتكريس وقته وحياته لطفله.
يهدف فرانز من رحلته حول شبه الجزيرة الإيطالية، إلى رفع مستوى الوعي بين السكان والمؤسسات عن أصحاب الهمم من خلال التحدث إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص حول مرض التوحد، وشرح مدى الصعوبات التي لا تزال تواجه العائلات التي لديها أطفال من ذوي الهمم، التي غالبا ما تُترك وحدها من وجهة نظر نفسية واقتصادية.
"أدرك أنه في هذه الأيام، مع الصعوبات التي جلبتها طوارئ فيروس كورونا المستجد، هناك العديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة المعنوية والمادية، لذا أقوم من خلال رحلتي هذه، ببعث رسالة أمل لإعطاء قيمة لأولئك الذين يعيشون في عالم أصحاب الهمم".
كما تقترن أهداف فرانز لـ"جولة في إيطاليا بعيون جوزيف" بمشروع لجمع التبرعات، الذي يأمل من خلاله جمع 35 ألف يورو، المبلغ اللازم لدعم تكاليف رعاية صغيره الصحية، من خلال رحلته التضامنية لطفله في شبه الجزيرة الإيطالية.