بقطع الليجو.. ألمانية تمهد المنحدرات لأصحاب الهمم
المنحدرات التي صنعتها إيبل، انتشرت بقوة في مدينة هاناو الألمانية، كما أنها شحنت بالفعل مجموعة منها إلى النمسا وسويسرا.
ملونة، محمولة، وقبل كل شيء، تحل مشكلة أساسية يعاني منها كثير من أصحاب الهمم حول العالم، إنها المنحدرات التي تصنعها الألمانية ريتا إيبل من قطع الليجو، لمساعدة أصحاب الهمم على التنقل بسهولة أكبر خاصة عبر الدرج الموجود بمداخل البنايات.
إيبل سيدة ألمانية تبلغ من العمر 62 عاما، من هاناو وهي مدينة ألمانية تقع على نهر الماين، قررت الجمع بين شغفها بقطع الليجو الملونة والرغبة في كسر الحواجز المعمارية لمدينتها، وهي فكرة جاءتها من مجلة طبية تحتوي على صورة رصيف مصنوع من الليجو.
تعرضت إيبل منذ 25 عاما لحادث سيارة أفقدها القدرة على الحركة بعد إصابتها بالشلل، الذي أجبرها على الجلوس على كرسي متحرك، ما أشعرها بالتقييد في الحركة، بسبب الاختلافات الموجودة في ارتفاعات الدرج عند مداخل المحلات التجارية والأرصفة والمطاعم والخدمات المتنوعة في مدينتها.
ووفقا لموقع "nonsprecare" الإيطالي، فقد قررت إيبل، قبل عام، أن تصنع هذه المنحدرات بنفسها باستخدام مكونين هما، قطع لعبة الليجو Lego والغراء، وتقضي من ساعتين إلى 3 ساعات يوميا في صناعتها.
ويعاون "جدة الليجو"، كما يطلقون عليها في مدينتها، زوجها الوفي، الذي لم يتوقف عن دعمها منذ حادث السيارة المروع الذي تعرضت له في سن الـ37، حيث يساعدها على بناء منحدراتها الملونة، التي تتطلب كل منها المئات من قطع الليجو وحوالي 8 أنابيب من الغراء.
المنحدرات التي صنعتها إيبل، انتشرت بقوة في مدينة هاناو، كما أنها تلقت طلبات للشحن لعدة أماكن حول العالم، وشحنت بالفعل مجموعة منها إلى النمسا وسويسرا، بالإضافة إلى تقديمها تعليمات حول كيفية بنائها للمدارس في الولايات المتحدة وإسبانيا.
وللتغلب على تكلفة وأسعار قطع الليجو التي تصنع منها منحدرات "جدة الليجو"، تعتمد السيدة على القطع التي تحصل عليها ممن يريدون التخلص من ألعاب أطفالهم القديمة، بالإضافة إلى التبرعات المالية، في المقابل فإنها تصنع تلك المنحدرات بشكل تطوعي وتقدمها لعدد من الأماكن مجانا.
"منحدرات الليجو" هي وسيلة مساعدة لأصحاب الهمم، هدف صناعتها الأساسي هو رفع الوعي حول العالم لتوفير وسائل تنقل آمنة وخالية من العوائق بالنسبة لذوي الهمم.