الرصيف البحري الأمريكي.. هكذا ستصل المساعدات الغذائية إلى غزة
توصلت إدارة بايدن إلى اتفاق مع برنامج الأغذية العالمي لتوزيع المساعدات من الرصيف البحري الذي يبنيه الجيش الأمريكي قبالة ساحل غزة.
وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها على وشك وضع اللمسات النهائية على خطط توزيع المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها داخل القطاع الذي مزقته الحرب.
ومن المتوقع أن ينتهي الجيش الأمريكي من بناء الرصيف مطلع الشهر المقبل، حيث أكد العديد من مسؤولي الإدارة المطلعين على الأمر أن البرنامج سيتولى توزيع المساعدات من الرصيف بعد أسابيع من الجدل الدبلوماسي.
من جهتها، أكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لوكالة أسوشيتد برس أنها "ستتشارك مع برنامج الأغذية العالمي في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الممر البحري".
وأضافت الوكالة أن "هذه عملية معقدة تتطلب التنسيق بين العديد من الشركاء، ومحادثاتنا مستمرة، في جميع أنحاء غزة تعد سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني أمرا بالغ الأهمية لتوصيل المساعدة، ونحن نواصل الدعوة إلى اتخاذ تدابير من شأنها أن تمنح العاملين في المجال الإنساني ضمانات أكبر".
وقال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين: "أسفرت أسابيع من التنسيق والتفاعل مع برنامج الأغذية العالمي، ووكالات الأمم المتحدة المسؤولة عن الأمن وغيره من عمليات صنع القرار، عن خطة يتولى بموجبها البرنامج توزيع المساعدات".
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن عددا من النقاط لا تزال مبهمة، مثل الجهة التي ستنقل المساعدات بالشاحنات من الشاطئ إلى المستودعات، ولم يتم إطلاع منظمات الإغاثة الإنسانية بعد على خطط توزيع المساعدات من الرصيف.
لكن المسؤول الأمريكي الكبير قال إن النظام سيكون مشابها لكيفية عمل توزيع المساعدات عند معبر كرم أبو سالم الحدودي في إسرائيل، حيث تتولى مجموعات الإغاثة السيطرة على البضائع الخاصة بها على الشاطئ ويتم نقل المساعدات التجارية من قبل الشركاء المتعاقدين.
وسيقوم الجيش الأمريكي ببناء ما يعرف باسم "الجسر المعياري" كجزء من الطريق البحري، أملا في أن "يؤدي التعامل مع التفتيش ومعالجة المساعدات البحرية إلى تسريع توزيعها على سكان غزة".
وسيكون الجسر عبارة عن منصة عائمة كبيرة حيث يمكن للسفن تفريغ المساعدات، وبعد ذلك سيتم نقل المساعدات بواسطة قوارب الجيش إلى سلسلة آلية من الرصيف الفولاذي أو أقسام الجسر التي سيتم تثبيتها على الشاطئ.
وتوجد العديد من سفن الجيش وسفن تابعة لمؤسسة (ميلتري سيليفت كوماند) في البحر المتوسط، للعمل على إعداد وبناء المنصة والرصيف.
ومن المتوقع أن يصل طول هذا الرصيف إلى 550 مترا، مع مسارين.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه "يمكن أن يستوعب أكثر من مليوني وجبة يوميا لسكان غزة".
وأوضح الكولونيل الأمريكي سام ميلر، قائد لواء النقل السابع، والمسؤول عن بناء الرصيف، أن "حوالي 500 من جنوده سيشاركون في المهمة"، وبشكل إجمالي، قال مسؤولو البنتاغون إن نحو ألف جندي أمريكي سيشاركون.
وقال الميجور جنرال بالقوات الجوية بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، للصحفيين هذا الأسبوع إن "الولايات المتحدة تسير على الطريق الصحيح لوضع النظام بحلول نهاية الشهر أو أوائل مايو/ أيار، وقد تم تعليق البناء الفعلي للرصيف حيث توصل المسؤولون الأمريكيون والدوليون إلى اتفاقيات لجمع المساعدات وتوزيعها".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تحرز تقدما، وأن إسرائيل وافقت على توفير الأمن على الشاطئ".
وأوضح البيت الأبيض أنه "لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض في غزة، لذا فبينما سيقومون ببناء عناصر الرصيف، فإنهم لن ينقلوا المساعدات إلى الشاطئ".
وستقوم سفن البحرية الأمريكية وسفن الجيش بتوفير الأمن للقوات الأمريكية التي تقوم ببناء الرصيف.
وقال مسؤولون دوليون إن المجاعة وشيكة في شمال غزة، حيث يعاني 70% من السكان من جوع كارثي.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز