جورجيا وأريزونا.. هل يخسر بايدن «الجائزة الثمينة» في 2024؟
في انتخابات عام 2020، حقق جو بايدن فوزًا غاليا بولايتي جورجيا وأريزونا الجمهوريتين، ما ساهم بحسم الانتخابات الرئاسية لصالحه ليفوز على سلفه دونالد ترامب.
وجورجيا وأريزونا هما من الولايات المتأرجحة لكنهما تميلان للحزب الجمهوري وهو ما جعل فوز بايدن، بأصوات الولايتين بمثابة انتصار كبير للحزب الديمقراطي، حسبما ذكر موقع "بيزنس إنسايدر".
واعتمد فوز بايدن في الولايتين بشكل رئيسي على أصوات الناخبين السود واللاتينيين، وهم القاعدة التي يتصارع معها الرئيس بشأن مجموعة من القضايا في الوقت الحالي.
ومع استمرار تراجع بايدن في استطلاعات الرأي الوطنية، تظل أرقامه في أريزونا وجورجيا أقل من المتوسط، وهي مشكلة ضخمة تهدد الحسابات الانتخابية التي أوصلته في 2020 إلى البيت الأبيض.
وكشف موقع "بيزنس إنسايدر" عن التحديات التي يواجهها بايدن في ظل سعيه للفوز بأصوات الناخبين في أريزونا وجورجيا مجددا العام المقبل.
السود في جورجيا غير مرئيين
في الانتخابات الماضية، كان فوز بايدن في جورجيا مدعومًا بالإقبال القوي للسود في أتلانتا ومنطقتها الحضرية المكتظة بالسكان فضلاً عن دعم أصوات السود في ريف جورجيا.
وبالتالي فإن أي تحرك صغير بين الناخبين السود، يمكن أن يعرقل بشكل خطير فرص بايدن في الولاية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرا أن الناخبين السود وخاصة الشباب محبطون من إدارة بايدن بسبب ارتفاع تكاليف الغذاء والسكن في اقتصاد لا يزال يتعافى منذ جائحة كوفيد-19.
كما يعارض العديد من الناخبين الشباب إرسال مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية إلى إسرائيل التي تواصل قصف غزة إضافة إلى رغبتهم في رؤية المزيد من الاستثمارات في الولايات المتحدة.
وكشف أحدث استطلاع أجرته "نيويورك تايمز" بالتعاون مع كلية "سيينا"، تقدم ترامب على بايدن في جورجيا بست نقاط حيث حصل على أصوات 49% من الناخبين المسجلين مقابل 43%.
كما حصل الرئيس السابق على دعم بنسبة 19% بين الناخبين السود مقابل دعم 76% من الناخبين السود للرئيس الحالي.
ولن يتمكن بايدن من الفوز بجورجيا مجددا إذا حصل على أقل من 80% من أصوات السود في الوقت الذي يعاني فيه أيضا من التراجع بين المجموعات الأخرى في الولاية.
وبالتالي، ستكون تعبئة الناخبين السود أمرًا أساسيًا لبايدن إذا أراد الفوز بأصوات الولاية الستة عشر في المجمع الانتخابي في عام 2024.
هل يصوت اللاتينيون لبايدن؟
اعتمدت المكاسب الأخيرة للديمقراطيين في أريزونا على أصوات اللاتينيين، وكان نجاح بايدن في الفوز بأصوات الولاية بمثابة إنجاز طالما طمح إليه الديمقراطيون.
ومع ذلك، قد يكون لعام 2024 قصة مختلفة، حيث تظل الهجرة إحدى أكثر القضايا استقطابًا في الحوار السياسي الوطني. كما يعاني سكان الولاية من ارتفاع تكاليف السكن في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن لخفض معدلات البطالة.
وفي استطلاع "نيويورك تايمز/سيينا" في أريزونا، تقدم ترامب على بايدن بـ 5 نقاط (49% - 44%) لكن الرئيس الديمقراطي مازال متقدما فيما يتعلق بأصوات الناخبين اللاتينيين بـ14 نقطة (55% - 41%).
وغم أن الفارق في 2020 كان 24 نقطة إلا أن هذا التقدم يظل علامة إيجابية نوعا ما لبايدن.
ليس من الضروري أن يفوز بايدن بأريزونا وجورجيا ليضمن بقاءه في البيت الأبيض لكنه يحتاج إلى أن يظل قادرًا على المنافسة في الولايتين في حالة خسارته في أي ولاية أخرى متأرجحة مثل ميشيغان أو نيفادا أو بنسلفانيا أو ويسكونسن.