كامالا هاريس.. تهديد جديد لإعادة انتخاب بايدن رئيسا
في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن العديد من الأزمات، تأتي نائبته كامالا هاريس لتمثل تهديدا إضافيا لجهود إعادة انتخابه.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية 2024 ممثلا للحزب الديمقراطي برفقة نائبته كامالا هاريس.
إلا أن كامالا هاريس باتت تمثل تهديدا إضافيا لفرص احتفاظ بايدن بمنصبه لأربع سنوات جديدة، بحسب مجلة «نيوزويك» الأمريكية، التي قالت إن نائبة الرئيس تعاني من تراجع شعبيتها، الأمر الذي تزايد بصورة كبيرة على مدار عام 2023.
واقع، أكده استطلاع للرأي أجراه موقع «538» الإلكتروني، أشار إلى أن عدم قبول الأمريكيين لنائبة الرئيس زاد بحوالي 7.4 نقطة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري أن صافي عدم قبول الأمريكيين لكامالا هاريس ارتفع من 10 نقاط في بداية العام إلى 17.4.
وبحسب الاستطلاع، فإن شعبية نائبة الرئيس تراجعت من 41.7% في يناير/كانون الثاني الماضي إلى 36.6% في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في حين تزايدت نسبة عدم قبول الأمريكيين لها من 51.7% إلى 53.7%.
وكشف استطلاع منفصل أجرته صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» ونُشر في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن 39% من الناخبين المسجلين لديهم رؤية إيجابية لنائب الرئيس، مقابل 55% ينظرون لها بشكل سلبي.
أرقام تشير إلى أن شعبية كامالا هاريس هي الأقل بين نواب الرؤساء السابقين مايك بنس نائب الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وديك تشيني نائب الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش وآل جور نائب الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون، بعد نفس عدد الأيام التي قضوها في المنصب.
ووفقا لـ«نيوزويك»، فإن شعبية كامالا هاريس لها أهمية خاصة في الظل واسع النطاق داخل المجتمع الأمريكي من ولاية ثانية لبايدن بسبب تقدمه في العمر حيث يبلغ الآن 81 عاما.
وأظهرت دراسة استقصائية أجريت في شهر أغسطس/آب الماضي، لصالح «نيوزويك» أن 75% من الناخبين الديمقراطيين إما "قلقون للغاية" أو "قلقون إلى حد ما" أو "قلقون قليلاً" بشأن قدرة بايدن الذي إذا عاد إلى البيت الأبيض سيبلغ 86 عاما في نهاية مدته الرئاسية، على أداء مهامه الرئاسية، مقابل 22% فقط قالوا إنهم ليس لديهم أية مخاوف.
وإذا نجح بايدن في انتخابات 2024 وأعيد اختياره لمنصب الرئيس وبعدها أُجبر على التنحي لظروف صحية، ففي هذه الحالة ستخلفه كامالا هاريس مباشرة كرئيس للولايات المتحدة.
وفي تصريحات لـ«نيوزويك»، قال رئيس مركز السياسة الأمريكية في جامعة لندن توماس جيفت، إن كامالا هاريس هي أقل نائب رئيس من حيث الشعبية لأول مرة منذ دان كويل الذي خدم في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الأب.
وأوضح أن أهمية تراجع شعبية نائبة الرئيس تأتي في ضوء إجراءات الانتخابات العام القادم حيث يعني التصويت لبايدن التصويت لكامالا هاريس.
ويشعر الديمقراطيون بالخوف، من أن تتسبب كامالا هاريس في إلحاق الضرر بجهود بايدن لإعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
إلا أنه مع ذلك، اعتبر توماس والين أستاذ السياسة الأمريكية في جامعة بوسطن أنه من السابق لأوانه الحكم على كامالا هاريس، واصفًا التقارير التي تتحدث عن وفاتها سياسيا بـ«المبالغ فيها»، وأن نواب الرئيس غالبا ما يكونون غير محظوظين في الولاية الأولى.