شكوك حول ترشح بايدين للرئاسة 2024.. فما السر؟

رغم عدم حسم قراره النهائي، أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن الشكوك حول ترشحه لولاية رئاسية ثانية عام 2024.
وأكد بايدن أن لديه "نيّة" للترشح لولاية رئاسية ثانية، لكنه لم يتخذ قرارا "نهائيا" بعد، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال الرئيس الديمقراطي، في مقابلة مع قناة "بي بي أس" التلفزيونية بُثت مقتطفات منها: "لم أتخذ هذا القرار بعد.. أعتقد أن هذه نيتي، لكني لم أتخذ القرار بشكل نهائي".
كان موقع "ذا هيل" الأمريكي، قد أكد أن "بايدن" عازم على ترشيح نفسه ثانية، ما أثار شكوكا بشأن صحة الرئيس حين يحل موعد الانتخابات الرئاسية القادمة، حين سيكون قد بلغ 82 عاما، وهذا يعني أنه سيحمل مفاتيح "البيت الأبيض" حتى سن 86 عاما.
وفي استطلاع أخير للرأي، أجرته مؤسسة "جالوب"، وأُعلنت نتائجه في الثالث من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أظهر 90% من الأمريكيين، جمهوريين وديمقراطيين ومستقلين، غضبهم من تصرفات إدارة بايدن، وبالتفصيل، فإن 80% من الأمريكيين يتوقعون متاعب اقتصادية، منهم 81% يقولون إن الضرائب ستتصاعد بدلا من انخفاضها.
الأكثر خوفا في استطلاع "جالوب" هو قناعة 90% من المستطلعة آراؤهم بأن العامين القادمين سيشهدان صراعا سياسيا بين الحزبين الكبيرين، بأكثر كثيرا جدا من إمكانيات التعاون.
وتشير التقديرات إلى أن بايدن بنى حملته الانتخابية في 2020 على أرضية المصالحة المجتمعية بين النسيج الوطني الأمريكي، والذي اعتبر أنه تعرض لاهتراء شديد في زمن سلفه دونالد ترامب.
ويبدو أن صراع "البيت الأبيض" في 2024 ستدور رحاه في الأيام القليلة القادمة، والبداية من عند مراجعة قاسية، إلى حد قاتلة، لقرارات بايدن كافة، والبداية من قرار الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، ذاك الذي أصاب الهيبة الأمريكية في مقتل.
وهناك من يقول إن الجمهوريين ربما يسعون إلى قرار عزل بايدن، في خطوة تمثل انتقاما وثأرًا مما أقدمت عليه نانسي بيلوسي ومجلسها تجاه الرئيس الجمهوري السابق ترامب.