«منافق».. أموال المانحين تفتح باب الهجوم الجمهوري على بايدن
هاجم الجمهوريون الرئيس الأمريكي جو بايدن ووصفوه بـ"المنافق" بعدما أظهرت السجلات الرسمية أنه دفع مليوني دولار من أموال الناخبين لشركات المحاماة.
في خضم المعركة الانتخابية المشتعلة بينهما، انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن خصمه الجمهوري دونالد ترامب بسبب إنفاق أموال المانحين على معاركه القضائية لكن السجلات الرسمية كشفت عن قيام الرئيس الديمقراطي بالشيء نفسه الأمر الذي عرضه لهجمات الجمهوريين.
- عقوبات على إيران ومساعدات لإسرائيل.. «نواب أمريكا» يسبح ضد تيار بايدن
- الجمهوريون يسددون نحو بايدن بسبب هجوم إيران.. ترامب رأس الحربة
وشن الجمهوريون هجوما واسعا على بايدن ووصفوه بـ"المنافق" بعدما أظهرت السجلات الرسمية أن اللجنة الوطنية الديمقراطية دفعت مليوني دولار من أموال الناخبين لشركات المحاماة وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وبحسب سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية، دفعت اللجنة الوطنية الديمقراطية حوالي 1.05 مليون دولار لبوب باور، المحامي الشخصي لبايدن، الذي شكل جزءًا من الفريق القانوني للرئيس أثناء التحقيق في قضية تعامله مع الوثائق السرية كما دفعت اللجنة مبلغا إضافيا قدره 905000 دولار لشركة محاماة في بوسطن في إطار القضية نفسها.
واستغل الجمهوريون الأمر واتهموا الرئيس والديمقراطيين بـ"النفاق" وقالت اللجنة الوطنية الجمهورية "إذا لم يكن لدى هؤلاء الديمقراطيين الفاسدين نفاق، فلن يكون لديهم أي شيء!".
والأسبوع الماضي، قالت حملة بايدن إنها تقوم بجمع التبرعات بشكل مختلف تماما عن حملة ترامب الذي يعاني من ضائقة مالية ويقوم بتحويل الأموال لسداد رسومه القانونية المختلفة وقال روفوس جيفورد، رئيس الحملة "نحن لا ننفق الأموال على الفواتير القانونية أو بيع الأحذية الرياضية الذهبية".
لكن السجلات كشفت عن تحويل أموال من الحساب القانوني للجنة الوطنية الديمقراطية لمحامي بايدن بداية من يناير/كانون الثاني 2023 بالتزامن مع بدء التحقيق في الوثائق السرية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الديمقراطيين أليكس فلويد: "ليس هناك مقارنة.. ولا تنفق اللجنة الوطنية الديمقراطية قرشاً واحداً من أموال المانحين على مستوى القاعدة الشعبية على الرسوم القانونية عكس ترامب، الذي يسعى بنشاط إلى التماس الرسوم القانونية من مؤيديه وسحب كل حساب مصرفي يمكن أن يضع يديه عليه مثل الحصالة الشخصية".
وفي تصريحات لـ"تليغراف"، قال كريستوفر جالديري، أستاذ السياسة في كلية سانت أنسيلم في نيو هامبشاير إن البيانات الأخيرة "تجعل من الصعب على بايدن انتقاد ترامب" لكنه أشار للاختلاف بين الرئيسين وقال: "على حد علمنا، فإن هذا التبرع كان لمرة واحدة."
وأضاف: "لقد حول ترامب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إلى ذراع لجمع التبرعات لفريق الدفاع الجنائي الخاص به".
وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، دفع ترامب بالفعل 100 مليون دولار للمحامين ولا يتضمن هذا المبلغ التعويضات في قضية التشهير ولا الكفالة في قضية الاحتيال المدني.