«روشتة» من محامي المشاهير لترامب للتعامل مع محلفي مانهاتن

قد يبدو اختيار هيئة محلفين محايدة لأول محاكمة جنائية لرئيس أمريكي سابق مستحيلة، إلا أن محاكمات المسؤولين تشير إلى إمكانية ذلك.

وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن المحامين من كلا الجانبين يواجهون مهمة شاقة في محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في القضية المعروفة بـ"الأموال مقابل الصمت"، والتي تبدأ هذا الأسبوع للعثور على 12 محلفاً، و6 (محلفين) مناوبين لديهم القليل من المفاهيم المسبقة حول "قطب الأعمال سيئ السمعة" في مدينتهم.

وأشار الموقع إلى أن المحامين سيستخدمون مجموعة متنوعة من الوسائل للتخلص من أي محلفين محتملين لديهم وجهات نظر "غير قابلة للتغيير" على ما يبدو، بشأن الرئيس السابق المتهم.

من جانبه، اعتبر آرثر أيدالا، محامي الدفاع السابق عن المنتج والمخرج الأمريكي هارفي واينستين، أن البحث في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمحلفين المحتملين يمكن أن يكون وسيلة مفيدة للكشف عن أي آراء قوية محتملة أو دوافع أساسية.

• «جرائم فيدرالية خطيرة».. قضايا ترامب بميزان الناخبين الأمريكيين

ووفقا لموقع "أكسيوس"، فقد استغرق اختيار هيئة المحلفين في قضية واينستين ما يقرب من أسبوعين لإكماله،

وقال أيدالا في تصريحات لشبكة سي بي إس نيوز: "بالنسبة لترامب على الأقل، ربما يكون هناك نحو 20 % من الأشخاص الذين صوّتوا لصالحه بالفعل"، مضيفاً: "بالنسبة لهارفي (واينستين)، كان 100 % من الناس ضده".

ترامب، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات في القضية، أكد أن سياسة مانهاتن كواحدة من أكثر المقاطعات ليبرالية في ولاية نيويورك، ستجعل من الصعب العثور على محلفين يمكن أن يكونوا موضوعيين.

• جو بايدن يعيد زرع جذوره الإيرلندية.. حنين أم انتهازية؟

لكن جوشوا نفتاليس، المدعي الفيدرالي السابق في نيويورك، قال إن المحامين من كلا الجانبين ربما يبحثون في الواقع عن خصائص مماثلة في المحلفين المحتملين.

وأضاف: "أنت حقاً لا تحتاج محلفين قادرين على فعل أمور، بخلاف حقيقة أن لديهم فهما عاماً بأن ترامب كان رئيس البلاد".

محاولات لتجنب "التحيز"

وفي محاولة لتحديد إذا ما كان المحلفون المحتملون "متحيزين"، من المتوقع أن يسألهم المحامون عن وسائل الإعلام التي يتفاعلون معها، وأي علاقات شخصية مع أسرة ترامب، ومدى معرفتهم بالفعل بالمحاكمة لاكتشاف أي تحيزات.

وفي جوهر أسئلة المحامين يمكن التمييز بين ما إذا كانت آراء المحلفين الشخصية قد تتداخل مع قدرتهم على إصدار "حكم عادل".

• جو بايدن ونائبته يصلان الكابيتول لبدء مراسم التنصيب

وقالت المحامية كاميل فاسكيز، التي مثلت النجم الأمريكي جوني ديب في قضية التشهير في عام 2021 للإذاعة الوطنية العامة: "أنتم في ولاية ليبرالية، في نيويورك، لذا من الواضح أنك ستفترض أن الكثير من الميول السياسية للمحلفين المحتملين ستكونون أكثر ليبرالية".

وأضافت: "أعتقد أن عليك أن تفهم ما إذا كانت ميولهم السياسية ستؤثر في قدرتهم على الاستماع إلى الأدلة بطريقة محايدة أم لا".