لقاءات رؤساء أمريكا وبابوات روما.. ترامب الأكثر توترا
التقى الرئيس بايدن مع البابا فرنسيس في لقاء مطول بين ثاني رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة ورأس الكنيسة الكاثوليكية.
وذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن بايدن تحدث إلى فرنسيس عن وفاة ابنه "بو" حتى أن صورة له تتواجده في المكتب البيضاوي.
وخلال لقائهما قدم بايدن عملة رمزية تحمل شعار الوحدة العسكرية التي كان يخدم بها نجله بو.
وانضم بايدن إلى سلسلة طويلة من الرؤساء الأمريكيين الذين عقدوا قمما مع البابا.
ووفقا لتقارير صحفية فقد شاب بعض هذه اللقاءات التوتر والخلاف حول السياسة الأمريكية الخارجية ورفض الالتزام بالبروتوكول، فيما كان البعض الآخر مؤثرا ووديا.
وكان الرئيس وودرو ويلسون أول رئيس أمريكي يزور الفاتيكان عام 1919، خلال جولة أوروبية امتدت لشهر كاملة للترويح لعصبة الأمم في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
وبعد 40 عاما من هذا اللقاء، في أعقاب الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية قام الرئيس دوايت أيزنهاور بزيارة الفاتيكان ولقاء البابا يوحنا الثالث والعشرين.
ومنذ زيارة إيزنهاور حرص كل الرؤساء الأمريكيين على لقاء بابا الفاتيكان.
وكان الرئيس جون كنيدي أول رئيس كاثوليكي للبلاد، لكنه قلل من أهمية تلك الحقيقة خلال حملته الانتخابية، قائلا: "أنا لست مرشحا كاثوليكا للرئاسة، أنا مرشح ديمقراطي للرئاسة تصادف أن يكون كاثوليكيا أيضا".
وجاء لقاء البابا بول السادس وكنيدي في الفاتيكان قبل اغتيال الرئيس الأمريكي بأشهر.
وكان بول الرابع أول زعيم للكنيسة الكاثوليكية يزور الولايات المتحدة، حيث التقى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون في نيويورك في أكتوبر/تشرين الأول 1965.
كما سافر الرئيس ريتشارد نيكسون البابا بول عام 1969، فيما زار خليفته جيرالد فورد الفاتيكان عام 1975.
وفي 1979 كان البابا جون بول الثاني أول زعيم للكنيسة الكاثوليكية يزور البيت الأبيض، حيث التقى بالرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
وفي 1987 التقى الرئيس رونالد ريجان بالبابا جون بول في الفاتيكان، وكان واحدا من بين عدة لقاءات بين الزعيمين أسفرت عن الاتفاق بشأن شرور الشيوعية والاتحاد السوفيتي.
والتقى البابا جون بول بالرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عام 2004 في بداية حرب العراق، وحث على ضرورة الإسراع بعد سيادة العراق.
وربما كانت أكثر العلاقات توترا بين رئيس أمريكي والبابا هي العلاقة بين ترامب والبابا فرانسيس. فحتى قبل انتخابه وجه البابا فرنسيس انتقادات لإمبراطور العقارات، قائلا في فبراير/شباط 2016 "الشخص الذي يفكر في أسوار مبانيه، أينما كانت، ولا يفكر في بناء الجسور، ليست مسيحيا".
والتقى الزعيمان في مايو/أيار 2017 في الفاتيكان على خلفية تباين الرؤى بشأن التغير المناخي والهجرة، في ذلك الوقت كان ترامب يفكر في الانسحاب من اتفاقية باريس للتغير المناخي.
وعلى خلاف ترامب، كان بايدن والبابا أكثر توافقا على الحاجة إلى التحرك من أجل قضايا المناخ.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز