بايدن وترامب والحملة الانتخابية.. "فجوة" تمويل هائلة
بيانات جمع الأموال تظهر عمق الفجوة التي يجد بايدن نفسه فيها مع بداية الحملة الانتخابية ضد رئيس وحزب جمهوري لديهما خزانة كبيرة
كشفت صحيفة أمريكية أن جو بايدن، المرشح الأوفر حظا في انتزاع بطاقة الحزب الديمقراطي لخوض الاستحقاق الرئاسي 2020، ضد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بدأ الانتخابات متخلفا عن منافسه بنحو 187 مليون دولار.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز": إذا جمع جوزيف روبينيت بايدن الابن، والحزب الديمقراطي قرابة مليون دولار يوميا من الآن وحتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بالكاد يمكنهما الوصول إلى ما يملكه ترامب والحزب الجمهوري في المصارف في بداية أبريل/نيسان؛ فضلا عما سيحصل عليه ترامب بحلول يوم الانتخابات.
وأضافت أن بيانات جديدة لجمع الأموال نشرت في وقت متأخر، الإثنين، تظهر عمق الفجوة المالية التي يجد بايدن نفسه فيها مع بداية الحملة الانتخابية العامة ضد رئيس وحزب جمهوري بنيا "صندوق تمويل حرب" (خزانة) كبيرة.
وأشارت إلى أن المرشح الديمقراطي المحتمل وحزبه تخلفا بما يقارب 187 مليون دولار مقارنة بالحزب الجمهوري وترامب، الذي قضى السنوات الثلاث الماضية في تكديس خزانته الضخمة.
واعتبرت الصحيفة أن الحجم الكبير لأفضلية ترامب المبكرة يفرض مجموعة فريدة من الضغوط المالية والسياسية على بايدن.
وارتأت أنه يتوجب عليه أن يجد سبلا تكفل توسيع نطاق جاذبيته ليشمل المساهمين الصغار عبر الإنترنت، وجذب شيكات تحمل 7 و8 أرقام من لجان العمل السياسي التي تدعمه؛ وكل ذلك أثناء تواجده في منزله في ديلاوير في ظل إغلاق فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
وأوضحت أنه من أجل جمع الأموال التي سيحتاجها للمنافسة على نحو فعال في الولايات الحاسمة، سيتعين على بايدن استكشاف سلسلة من القرارات السياسية المتعاقبة، وصقل رسالته، وتطوير أجندته السياسية، واختيار نائبه.
وأكدت الصحيفة أن الفجوة النقدية الحالية على المستوى الرئاسي لافتة للنظر بشكل خاص؛ لأن الديمقراطيين المنتخبين في السباقات الرئيسية في مجلس النواب والشيوخ تجاوزوا منافسيهم الجمهوريين.
ولفتت إلى أن المرشحين الديمقراطيين تفوقوا على منافسيهم وفازوا بالعديد من مقاعد مجلس الشيوخ التي يشغلها الجمهوريون في جميع أنحاء البلاد خلال الربع الأول من عام 2020.
ووفقا للصحيفة، يقول مخططون استراتيجيون ديمقراطيون إن بايدن لديه نقطة واحدة على الأقل في صالحه، وهي أنه انتهى من الترشيح وبدأ بتوحيد الحزب في وقت مبكر نسبيا من عام 2020، مع تركيز الاهتمام على نشطاء الحزب ورعاة ماليين بارزين مهووسين بشكل منفرد بهزيمة ترامب.
من جانبه، قال جيم مارجوليس، وهو استراتيجي ديمقراطي وخبير في حملات الانتخابات الرئاسية السابقة: "مسار ترامب الواضح هو إحدى الفوائد الهائلة لشغل المنصب، وقد استخدم هذه الميزة للضغط على كل مانح محتمل وتنفيذ جهود ضخمة لجمع الأموال الرقمية".
وأضاف: "لذا، نعم، سيكون هناك عدم توازن في جمع الأموال، ولكن أعتقد أن بايدن سيكون لديه ما يكفي من الأموال لإدارة حملة جيدة".
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 792 ألفا و938 إصابة بالفيروس، وأكثر من 42 ألفا و518 وفاة، بينما تعافى 72 ألفا و389 شخصا حتى مساء الثلاثاء.
ويكافح العالم في الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات، الثلاثاء، إلى 171 ألفا و334، وبلوغ عدد المصابين نحو 2.5 مليون شخص، بينما تعافى 657 ألفا و895 شخصا.