بايدن يحاول استمالة البرازيل والهند لـ"القضية المقدسة"
يعول الرئيس الأمريكي جو بايدن على استمالة الهند والبرازيل من أجل الاصطفاف إلى جانب المعسكر الغربي في الموقف من الأزمة الأوكرانية.
ومع قرب انتصاف العام الثاني من الأزمة في أوروبا، لا يزال الرئيس الأمريكي يسعى إلى إلحاق هزيمة سياسية بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر حشد موقف دولي داعم لكييف.
وكانت روسيا قد نجحت في تحييد موقف العديد من الدول تجاه عمليتها العسكرية في أوكرانيا وهو ما اعتبر انتصارا سياسيا لموسكو.
وكانت واشنطن على ما يبدو تأمل أن تشكل صورة عالم متحد خلفها ضد روسيا لا أن تظهر كقيادة لتحالف أوروبي ممثل في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم السبت، إن بايدن يستهدف عقد محادثات مطلع هذا الأسبوع مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بشأن أوكرانيا وسيادة وسلامة أراضيها التي تعتبر قضية "مقدسة".
ويحضر لولا ومودي قمة لمجموعة السبع في هيروشيما بناء على دعوة من اليابان التي تستضيف هذا العام المجموعة التي تضم أيضا الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان بايدن سيضغط على الزعيمين أو يحثهما على اتباع نهج صارم مع الصين وروسيا، قال سوليفان "أعتقد أن الضغط هو تعبير خاطئ. أعني أنه لا يعبر عن طريقة تعامل الرئيس بايدن مع زعيمين مهمين تربطه بهما علاقات متينة مثل الرئيس (البرازيلي) لولا ورئيس (الوزراء الهندي) مودي".
وقال سوليفان للصحفيين في هيروشيما إنه بدلا من ذلك فإن بايدن "سيبحث عن فرصة للتحدث معهما حول الدور البناء الذي يمكن أن تضطلع به كل دولة في دعم العنصر الأساسي والأهم لأي نتيجة، وهو سيادة وسلامة الأراضي، وهو أمر مقدس في ميثاق (الأمم المتحدة)".
وتسعى البرازيل والهند منذ سنوات إلى العمل على بناء جسور بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، ويحتفظ البلدان بعلاقات اقتصادية وسياسية مع موسكو بعد عمليتها في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، مما ينال من الجهود الغربية لعزل موسكو.
وقال سوليفان إنه من بين القضايا الأخرى التي يرغب بايدن في مناقشتها، دفع مجموعة السبع من أجل بناء سلاسل توريد أكثر مرونة وتعزيز استثمارات البنية التحتية في البلدان النامية، وكذلك كيفية التعامل مع أعباء ديونها الضخمة.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن بمودي في إطار قمة ثالثة لمجموعة الحوار الرباعي مع أستراليا واليابان على هامش قمة مجموعة السبع.
وكان الرئيس الأوكراني فولو ديمير زيلينسكي قد ألقى كلمة أمس الجمعة أمام القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، طالب فيها بدعم بلاده ومروجا لخطة سلام اقترحتها كييف العام الماضي.
ويبدو تحرك زيلينسكي متوافقا مع مساعٍ أمريكية لإعادة بناء الموقف الدولي تجاه أوكرانيا مع صعوبة حسم الموقف العسكري ونجاح روسيا في كسر العزلة التي حاول الغرب فرضها على موسكو.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA= جزيرة ام اند امز