"اخرس".. بايدن المثقل بهموم الانتخابات والديون يعنف صحفيا
ضغط من كل اتجاه يحيط بالرئيس الأمريكي جو بايدن في ظل قرب انطلاق ماراثون الانتخابات الأمريكية وأزمة الدين والأوضاع الدولية.
ضغط ظهر في تصرف الرئيس الأمريكي مع صحفي خلال مؤتمر على هامش قمة السبع في هيروشيما اليابانية، حيث قال له "اخرس" بينما حاول مقاطعة بايدن.
وأثناء لقائه برئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، في قمة مجموعة السبع المنعقدة في مدينة هيروشيما اليابانية، كان بايدن يرد على سؤال حول المفاوضات مع المعارضة الجمهورية لتعليق سقف الديون.
وعندما حاول صحفي آخر التدخل ومقاطعة الرئيس خلال رده على السؤال الأول، بدا السأم على بايدن، وقال للصحفي "اصمت.. حسنًا.. شكرًا لك".
وسبق أن واجه الرئيس الأمريكي حوادث مع الصحافة، على سبيل المثال حين رد على المراسلين بعبارة "أعطني استراحة" عند طرحهم أسئلة صعبة، وفق صحيفة ماركا الإسبانية.
وعلى صعيد وجهات نظر بايدن الفعلية بشأن مسألة سقف الديون، أعرب الرئيس الأمريكي عن ثقته في أنه يستطيع التوصل إلى اتفاق مع المعارضة الجمهورية لتعليق سقف الديون.
وردا على سؤال حول إذا كان قلقا من أزمة الديون، قال بايدن للصحفيين في بداية حديثه مع رئيس وزراء أستراليا، بثقة "لا على الإطلاق".
وأضاف أن مثل هذه المفاوضات تمر بـ "مراحل" مختلفة، مصراً على أنه إذا لم تكن الاجتماعات الأولى مثمرة، فقد تكون الاجتماعات التالية كذلك.
وفي وقت لاحق، أكد الرئيس الأمريكي، الأحد، أن مطالب الجمهوريين في المفاوضات بشأن سقف الدين "غير مقبولة"، مشيرا إلى إمكان التوصل إلى حل يجنب أكبر اقتصاد في العالم التخلف عن السداد.
وقال بايدن للصحفيين على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان قبل أن يتجه إلى واشنطن إن مطالب الجمهوريين الأخيرة بخفض الإنفاق كشرط لرفع سقف الدين للحكومة الأمريكية "بصراحة غير مقبولة".
تعتمد جميع الاقتصادات الكبرى تقريبا على الائتمان منذ عقود. وقد رفعت الولايات المتحدة سقف الدين مرارا - وهو الحد الأقصى لمديونية البلاد - وهذا الأمر من صلاحية الكونغرس. لكن الجمهوريين يرفضون هذا العام دعم بايدن، مؤكدين أن هذا يعني منح الرئيس الأمريكي شيكا على بياض.
وأضاف "حان الوقت الآن ليتخلى الجانب الآخر عن مواقفه المتطرفة".
وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيتحدث مباشرة مع زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة العودة إلى واشنطن، مضيفا "يمكننا التوصل إلى اتفاق".
وأشار بايدن أيضا إلى أنه يدرس احتمال اللجوء إلى آلية دستورية لتجنب تخلف الولايات المتحدة عن السداد.
وتابع "لا يمكنني أن أضمن عدم افتعالهم تخلفا عن السداد عبر القيام بأمر شائن" مؤكدا "أدرس المادة 14 (في الدستور الأمريكي) لأرى إن كنا نملك (..) صلاحية قانونية" لتجاوز الكونغرس.
وقال "أعتقد أننا نملك الصلاحية. ولكن المسألة هي إن كان بالإمكان القيام بذلك واستخدام (المادة) في الوقت المناسب".
وتنص المادة 14 التي أضيفت إلى الدستور الأمريكي في 1868 بعد حرب الانفصال، على أن "صلاحية الدين العام للولايات المتحدة المسموح به بموجب القانون (..) يجب ألا تكون موضع شك" أي بكلام آخر النفقات التي أقرت بالتصويت يجب أن تحترم.
دفعت الأزمة بايدن إلى اختصار رحلته الآسيوية المقررة، والعدول عن زيارة بابوا غينيا الجديدة وأستراليا.
وحذرت وزارة الخزانة من عواقب وخيمة إذا نفد النقد من الدولة لسداد استحقاقاتها، ما سيجعلها غير قادرة على دفع رواتب الموظفين الفيدراليين ويؤدي إلى ارتفاع محتمل في أسعار الفائدة مع آثار غير مباشرة على الشركات والرهون العقارية والأسواق العالمية.