صدع في جدار بايدن – نتنياهو.. خلاف لا يفسد «الالتزام الأمريكي»

على وقع التصعيد الإسرائيلي المستمر في غزة، بدأ جدار بايدن – نتنياهو يتصدع، متأثرا بقضايا منها الحرب الحالية ضد حماس ومعاملة الفلسطينيين.

صدع ألمح إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الإثنين، مشيرًا إلى وجود قلاقل في العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتناول بايدن، الذي كان يتحدث خلال حفل استقبال بالبيت الأبيض بمناسبة عيد يهودي، علاقته المستمرة منذ عقود مع نتنياهو، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء في «موقف صعب»، وأنه كان لكل منهما نصيبه من الخلافات على مر السنين وفي الوقت الحالي.

وأشار إلى ما كتبه على صورة قديمة لهما، قائلا: «كتبت في الأعلى: بيبي، أنا أحبك لكني لا أتفق مع أي شيء لعين تعين عليك قوله». وبيبي هو اسم يشتهر به نتنياهو.

ووسط تصفيق متقطع من الجمهور الذي غالبيته من اليهود، أضاف بايدن: «الأمر نفسه تقريبا اليوم (..) إسرائيل في موقف صعب.. لديّ خلافات مع بعض القيادات الإسرائيلية».

ولم يوضح ما هي الخلافات المتبقية بينهما، غير أنها شملت في الأسابيع الأخيرة قضايا منها الحرب الحالية ضد حماس ومعاملة الفلسطينيين.

انتقادات لبايدن

ويواجه بايدن انتقادات شديدة لدعمه رد إسرائيل على هجوم حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما قُتل 1200 شخص واحتجز 240 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وتم إطلاق سراح حوالي 100 رهينة منذ ذلك الحين.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل 18205 أشخاص وإصابة ما يقرب من 50 ألفا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، مما أثار انتقادات حادة داخل الولايات المتحدة.

التزام أمريكي

وقال بايدن لليهود الذين يحتفلون بالأعياد في البيت الأبيض إنه بغض النظر عن الخلافات مع القيادة الإسرائيلية، فإن «التزامه تجاه الدولة اليهودية المستقلة لا يتزعزع»، مضيفًا: «يا جماعة، لو لم تكن هناك إسرائيل، لما كان هناك يهودي آمن في العالم»، على حد قوله.

وبحسب الرئيس الأمريكي، فإن المساعدة لإسرائيل ستستمر حتى تتم هزيمة حماس، لكنه حذر من أن الرأي العام قد يمر بتحول خطير على أمن إسرائيل. وقال: «علينا أن نكون حذرين.. عليهم أن يكونوا حذرين. الرأي العام العالمي كله يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك».

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل تحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين و«التأكيد لأصدقائنا الإسرائيليين على أننا بحاجة إلى حماية حياة المدنيين».