بايدن ونتنياهو وغزة.. ميكروفون مفتوح يفضح التوتر
ليست زلة لسان أو هفوة هذه المرة، لكنها كواليس توتر يطفو للسطح منذ فترة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، والسبب غزة.
فدون أن يدري، كشف جو بايدن، تفاصيل محادثة جمعته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاءت كلمات بايدن خلال حديثه مع السيناتور الديمقراطي مايكل بينيت، في قاعة مجلس النواب، بعد خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس دون أن يدرك أن الميكروفون الموجود لم يكن مغلقا، وأنه التقط ما يدور في هذه المحادثة الجانبية.
وخلال لقائهما، هنأ بينيت بايدن على خطابه وحثه على مواصلة الضغط على نتنياهو بشأن المخاوف الإنسانية المتزايدة في غزة، وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير النقل بيت بوتيجيج أيضًا جزءًا من المحادثة القصيرة.
وأجاب بايدن: "لقد أخبرت بيبي (لقب نتنياهو).. ولا تكرر هذا (داعيا السيناتور للحفاظ على سرية المحادثة)، وقلت أنا وأنت سنقوم باجتماع (القدوم إلى يسوع)"، في إشارة إلى مصطلح، يتم استخدامه للإشارة إلى جدية اجتماع ما.
واكتسب مصطلح "تعال إلى يسوع" شعبية متزايدة في اللغة الإنجليزية للإشارة إلى اجتماع ما، إذ يؤكد على جدية الاجتماع أو وجود عواقب قد تترتب على أفعال أحد المشاركين به.
ثم همس أحد مساعدي الرئيس الذي كان يقف في مكان بأذن الرئيس، ويبدو أنه نبه بايدن إلى أن الميكروفونات لا تزال تعمل في القاعة.
وقال بايدن بعد تنبيهه: "الميكروفون يعمل هنا.. حسنا هذا جيد".
"لم أقل ذلك"
سأل الصحفيون بايدن عن الحادثة عندما غادر على متن طائرة الرئاسة إلى فيلادلفيا. وقال في البداية: "لم أقل ذلك"، في إشارة على ما يبدو إلى حقيقة أن التعليق لم يكن في الجزء المتعلق بغزة، من خطابه عن حالة الاتحاد.
لكن عندما سئل عما قاله بعد الخطاب، قال: "لقد تنصتم علي يا رفاق".
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يجب أن يفعل المزيد للتخفيف من المعاناة الإنسانية، أجاب بايدن: "نعم، ينبغي أن يفعل ذلك”.
وفي خطابه يوم الخميس، دعا بايدن الإسرائيليين إلى بذل المزيد من الجهود لتخفيف المعاناة حتى أثناء محاولتهم القضاء على حماس.
ومشددا: "أقول لإسرائيل إن هذه المساعدات الإنسانية ينبغي ألا تستخدم المساعدات "كورقة مساومة سياسية".
وتقول الأمم المتحدة إن الأزمة الإنسانية آخذة في الاتساع بقطاع غزة، محذرة من أن السيطرة الإسرائيلية المشددة على شاحنات المساعدات "تركت جميع السكان تقريبا يعانون من نقص شديد في الغذاء".
وأعلن بايدن في خطاب حالة الاتحاد أن القوات الأمريكية ستقيم رصيفا مؤقتا في غزة، لنقل المساعدات الإنسانية بحرا إلى القطاع المحاصر.