لحظات عائلية صعبة أثناء خطاب بايدن.. والأطباء يكشفون المستور
انخرطت عائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وموظفو البيت الأبيض، في البكاء خلال الخطاب الذي تحدث فيه عن أسباب الانسحاب من السباق الرئاسي.
وخلال خطابه الذي استمر 11 دقيقة، وألقاه من المكتب البيضاوي، كان بايدن محاطا بعائلته والمقربين منه وأولئك الذين رافقوه طول مسيرته السياسية، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
فيما كانت السيدة الأولى جيل بايدن، التي اقترن بها قبل 47 عاماً، أول من وقف إلى جانبه بعد انتهاء الخطاب، تبعها ابنها هانتر الذي عانق والده، وفينيجان ابنة هانتر، وآشلي ابنة الرئيس بايدن.
كما وجد من بين الموظفين في الغرفة مايك دونيلون، مساعد بايدن منذ فترة طويلة، الذي رافقه منذ بداية حياته السياسية، والسكرتيرة الصحفية كارين جان بيير، ونائبة رئيس موظفي البيت الأبيض آني توماسيني.
ثم انضم الطاقم إلى الموظفين الآخرين في حديقة الورود، حيث حصلوا على الآيس كريم، الحلوى المفضلة للرئيس.
وأوجز بايدن في خطابه أسباب الانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، وقال إنه اختار "تمرير الشعلة" إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس لأنه يعتقد أن ذلك سيوحد البلاد وينقذ الديمقراطية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه قادر على الخدمة أربع سنوات أخرى إذا اختار ذلك.
وكان أداء بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، الذي تعافى مؤخرا من الإصابة بفيروس كورونا، الكارثي في المناظرة ضد دونالد ترامب دفع العديد من الديمقراطيين إلى مطالبته بالانسحاب من السباق الرئاسي.
وتخبط بايدن قليلاً خلال إلقاء خطابه أمس، وكان يتمتم في بعض الأحيان ويتحدث بصوت منخفض، لكنه استخدم الخطاب لتوضيح إرثه، وشرح أسباب انسحابه من السباق الرئاسي، والإشارة إلى أن أمامه المزيد من العمل للقيام به خلال الأشهر الستة المتبقية له في منصبه.
وأوضح بايدن أنه تنحى طوعا عن الاستمرار في السباق، مما يشكل تناقضا صارخا مع تصرفات سلفه الجمهوري، دون أن يذكر اسمه، لكن المعنى كان واضحا عندما تحدث الرئيس عن أن البلاد أكثر أهمية من المكتب البيضاوي.
ما لم يتحدث عنه الرئيس
في السياق ذاته، كشف الأطباء الذين شاهدوا خطاب جو بايدن، أمس، أدلة خفية حول صحة الرئيس.
وأشاروا إلى أن الخطاب كان قصيرا نسبيا، حيث جاء في 11 دقيقة فقط، وأن بايدن قرأ حصريا من الملقن، مما يجعل من الصعب إجراء تقييم نهائي لسلامته العقلية والجسدية.
رغم ذلك لاحظ طبيب الأعصاب في فيرجينيا الدكتور دبليو كريس وينتر انخفاض عدد المرات التي رمش فيها الرئيس البالغ من العمر 81 عاما.
وقال في مقابلة مع صحيفة ديلي ميل، إن الرئيس "يرمش أقل من 10 مرات في الدقيقة في المتوسط، وهو أقل بكثير من المتوسط عند معظم الناس، الذي يتراوح بين 15 إلى 20 مرة.
وأضاف الدكتور وينتر: "انخفاض معدل الرمش يمكن أن يكون علامة على مرض باركنسون، وهو علامة مبكرة للمرض".
فيما قال الدكتور إرنست فون شوارتز، طبيب القلب في كاليفورنيا، إن "جفاف فم بايدن، ونظرته الثابتة، وقلة.. حركات وإيماءات اليد.. يمكن أن تكون علامات على التدهور الإدراكي" الناجم عن عمره، أو "حالة انتكاس عصبي" مثل الخرف.
ويعد استخدام الأدوية مثل المنشطات النفسية (أديرال أو ريتالين وغيرها) أمرا شائعا جدا بالنسبة للكثيرين قبل المحاضرات أو العروض التقديمية أو المهام الرسمية لأنها تزيد من توافر الدوبامين في الدماغ، وهو ما يمكن أن يعدل مؤقتا مسار التدهور المعرفي ويحسن الكلام والانتباه والقدرة على التواصل.
وأضاف شوارتز: "أنا لا أقول إن الرئيس بايدن يتعاطى المنشطات، لكن استخدامها لن يكون غير عادي".
ديلي ميل قالت إن بايدن قضى ما يقرب من أربعة أيام من التدريب على إلقاء الخطاب، إلا أنه أخطأ في عدة أسطر وتحدث في بعض الأحيان بهدوء شديد لدرجة أنه كان من الممكن سماع ضوضاء أثناء البث.
وقال الدكتور وينتر إن "الصوت المنخفض يعد علامة تحذيرية أخرى لمرض باركنسون".
وأشار إلى أن هدوء صوت بايدن ربما دفع الفنيين إلى رفع صوت ميكروفوناته، مما أدى إلى التقاط المزيد من الأصوات في الخلفية.
وسلط الأطباء الضوء أيضا على استخدام بايدن وسائل التجميل بكثافة، موضحين أنه بدا برتقاليا أكثر من المعتاد، ربما لإخفاء بشرة الرئيس الشاحبة، التي ربما ازدادت سوءا عندما كان مصابا بكورونا الأسبوع الماضي.
وأضاف وينتر "من وجهة نظري في التعامل اليومي مع كبار السن كطبيب قلب وباحث في الشيخوخة، أعتقد أن الرئيس بايدن رجل ثمانيني.. ويستحق الحصول على مزيد من الراحة والدعم والرعاية الطبية المناسبة".
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز