مع بايدن أو دونه.. الديمقراطيون أمام 4 مسارات لعبور الانتخابات

ارتدادات المناظرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، ما زالت تلقي بظلالها على الديمقراطيين، في مشهد سياسي لم تعهده الولايات المتحدة، منذ عقود.

فالأداء "المتعثر" لبايدن، في أول مناظرة على طريق السباق الرئاسي المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، أثار حالة من القلق في أوساط المعسكر الأزرق.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" أن أعدادا متزايدة من الناخبين لا يعتقدون أن بايدن يجب أن يترشح بعد المناظرة مع ترامب.

وعلى مدى أشهر قبل المناظرة التي جرت فجر الجمعة الماضية، أعرب الكثير من الناخبين مرارا وتكرارا عن شكوكهم حول ما إذا كان الرئيس بايدن يتمتع بـ"الصحة المعرفية الكافية للخدمة".

هل سيتنحى بايدن؟

والطريقة الأكثر ترجيحا، بحسب وكالة "بلومبيرغ" هي أن يتنحى بايدن، وهو الأمر الذي قال إنه لا ينوي القيام به.

وتترك قواعد الحزب إمكانية تحدٍّ ديمقراطي آخر له في المؤتمر المقرر في السابع من أغسطس/آب القادم، ولكن ستكون هناك عقبات لا يمكن التغلب عليها تقريبًا للقيام بذلك.

علما أنه في حالة الطوارئ، يمكن للديمقراطيين تبديل المرشحين بعد مؤتمرهم، أي بعد الترشح رسميا.

قلقٌ دفع بأربعة مسارات للديمقراطيين أمام ترامب، مع بايدن أو بدونه، حسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وكالة بلومبيرغ.

المسار الأول: الاستمرار 

يتمثل هذا المسار في نجاح بايدن في تجنب الطعن في ترشيحه، وحينها سيسهل الأمر عليه وعلى الحزب الديمقراطي الذي سيتمسك به مرشحا وكامالا هاريس نائبة له.

المسار الثاني: مؤتمر مفتوح

في حال لم يتمكن بايدن من تجاوز الدعوات المنادية بتنحيه، سيكون هناك مؤتمر مفتوح للحزب، يعلن فيه آخرون رغبتهم في الترشح.

وعلى ما يرغب في الترشح عليه جمع 600 توقيع من المندوبين، وأكثر من 50 توقيعا من ولاية واحدة.

وبناء على قواعد الاختيار، يتم تعيين المرشح الرئاسي ونائبه اللذين حصلا على أكبر قدر من التوقيعات.

المسار الثالث: 

إذا قرر بايدن الاستمرار في الترشح، وحصل على تذكرة المؤتمر في أغسطس، يجتمع رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، خايمي هاريسون، ويتشاور مع قيادة الديمقراطيين في الكونغرس ويختار مرشحين بديلين للرئيس ونائب الرئيس.

المسار الرابع: انتخاب بايدن في نوفمبر ولكن!

في حال تم ترشيح بايدن ونجح في الانتخابات الرئاسية، لكنه لم يستطع مواصلة القيام بمهامه رئيساً للولايات المتحدة، وأُعلن عن ذلك، قبل اجتماع الهيئة الانتخابية، يختار ناخبو بايدن مرشحا جديدا للمنصب، وتكون على الأرجح هاريس.

وإذا تم الإعلان عن عدم مقدرته بعد اجتماع الهيئة الانتخابية، تُنصّب هاريس رئيسة للولايات المتحدة بدلا عنه.