عائلة بايدن والخيار الصعب.. لومٌ على المستشارين وتمسك بالرئاسة
اجتماع صعب لعائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على وقع أزمة المناظرة، حرك تكهنات حول فحوى المناقشات وما إذا كانت تمس السباق الرئاسي.
وبعد الأداء الكارثي لجو بايدن في مناظرته الأولى مع خصمه الجمهوري، دونالد ترامب، انهالت الانتقادات على الرئيس الديمقراطي وطالبه البعض بالتنحي والانسحاب من السباق الرئاسي.
وعلى وقع هذه الأزمة اجتمعت عائلة بايدن في منتجع "كامب ديفيد" الشهير.
وتوقع البعض أن تنصح العائلة بايدن بالانسحاب، لكن ما حدث أنهم طالبوه بالبقاء في السباق، وألقوا اللوم بشكل خاص على كبار مستشاري الحملة، وحملوهم مسؤولية فشل الرئيس في المناظرة.
وليست هناك توقعات فورية بشأن موقف بايدن من نصائح عائلته، وفقا لما ذكرته 3 مصادر مطلعة على محادثات "كامب ديفيد" لصحيفة "بولتيكو" الأمريكية.
وخلال الاجتماع العائلي، قال أفراد أسرة بايدن، إن الرئيس لم يكن مستعدًا لمواصلة الهجوم على ترامب، وإنه كان متورطاً كثيراً في الدفاع عن سجله خلال ولايته الأولى بدلاً من الحديث عن رؤيته لولاية ثانية.
ومن بين الأسباب التي طرحتها العائلة للأداء الصعب لبايدن أنه كان يعمل أكثر من اللازم ولم يحصل على راحة جيدة، لكن معظم اللوم وقع على موظفي الرئيس.
ومن بين الموظفين الذين تعرضوا لهجوم أسرة بايدن، أنيتا دان، كبيرة المستشارين وزوجها بوب باور، محامي الرئيس الذي لعب دور ترامب خلال التدريبات على المناظرة، ورون كلاين، رئيس الموظفين السابق الذي شارك في الإعداد للمناظرة.
الحملة تدافع
وفي بيان، قال المتحدث باسم حملة بايدن، كيفن مونوز إن "المساعدين الذين أعدوا الرئيس للمناظرة كانوا بجانبه لسنوات، وفي كثير من الأحيان لعقود، وشاهدوه خلال الانتصارات والتحديات"، مضيفا أن الرئيس "يحتفظ بثقة قوية بمساعديه".
كما نفى أحد كبار مساعدي بايدن، أن اللوم كان موجهاً إلى دان وباور وكلين.
وعقب المناظرة، سعى حلفاء بايدن وموظفوه إلى إلقاء اللوم على مجموعة متنوعة من العوامل مثل مرض الرئيس والاستعداد المفرط وفشل مديري المناظرة في التحقق من صحة بيانات ترامب.
كما انتقد فريق بايدن عدم إخبار الرئيس بالكاميرا التي سيستخدمها عندما لا يتحدث، وقالوا إن طاقم المكياج جعله يبدو شاحبًا للغاية
لكن مع استمرار الأزمة، تحولت أصابع الاتهام إلى الداخل نحو بعض أقرب مستشاري بايدن.
تمسك بالبيت الأبيض
وقالت مصادر مطلعة إن عائلة بايدن تريد أن يستمر الرئيس في حملته الانتخابية بدلاً من إنهاء حياته المهنية بأداء كارثي في المناظرة ضد ترامب الذي يكرهونه جميعًا.
وأوضحت المصادر أن السيدة الأولى جيل بايدن وابنه هانتر كانا أعلى الأصوات التي تحث الرئيس على البقاء في سباق البيت الأبيض 2024.
وتوقعت المصادر أيضا أن تجتمع عائلة بايدن مجددا لمناقشة أفضل طريقة لطمأنة الديمقراطيين بأن الاستمرار في الانتخابات هو القرار الصحيح.
ومنذ المناظرة، احتشدت عائلة الرئيس خلفه؛ فسافرت الحفيدتان فينيجان وناتالي مع بايدن وزوجته لحضور سلسلة من فعاليات جمع التبرعات يوم السبت في نيويورك ونيوجيرسي.
وغالبًا ما يستشير بايدن عائلته بشأن القرارات الكبيرة، ويقول الأشخاص المقربون منه إن الطريقة الوحيدة لدفعه للانسحاب من السباق هي أن تشجعه زوجته جيل وعائلته على فعل ذلك.
ومنذ إطلاق حملة إعادة انتخابه، ناضل بايدن لتهدئة المخاوف بشأن عمره الذي سيصبح عقبة أكبر خلال الأشهر المقبلة بسبب أداء الرئيس في المناظرة.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" بالتعاون مع "يوجوف" ونشر أمس الأحد أن 72% من الناخبين المسجلين لا يعتقدون أن بايدن يتمتع بالصحة العقلية والمعرفية اللازمة للعمل كرئيس، مقارنة بـ%65 في وقت سابق من هذا الشهر.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز