أحلاهما مر.. الديمقراطيون عالقون بـ«كارثة المناظرة» وبايدن حل ومشكلة
رغم استبعاد كبار الديمقراطيين إمكانية استبدال الرئيس جو بايدن كمرشح ديمقراطي للانتخابات المرتقبة، إلا أن المخاوف ما زالت تتملك آخرين
وفي هذا الصدد تقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية التي استضافت المناظرة الأولى بين الرئيس جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، فجر الجمعة، إن العديد من أبرز البدلاء الديمقراطيين المحتملين لبايدن وكبار المساعدين بدأوا في التفكير بجدية حول كيفية التصرف في حالة اضطرارهم لمواجهة غير مسبوقة قبل المؤتمر الوطني المقرر في أغسطس/آب القادم.
وفي تقرير لها طالعته "العين الإخبارية" لفتت الشبكة إلى أن هؤلاء شرعوا في مراقبة تحركات المنافسين المحتملين لبايدن، بحثًا عن فرص للتقدم عليهم أو لمواجهتهم.
على سبيل المثال، لاحظ العديد من الأشخاص المرتبطين بمرشحين آخرين "التوقيت المثير للاهتمام" لنداء جمع التبرعات الذي وجهته لجنة العمل السياسي الخاصة بحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر، مساء يوم الجمعة.
وبدا النداء وكأنه بيان مهم لأجندتها، حيث أشارت فيه إلى كيفية فوزها بإحدى الولايات التي تشكل ساحة المعركة الرئاسية.
ولفت التقرير إلى أن أكثر من عشرين مسؤولا ديمقراطيا رفيع المستوى، وناشطين سياسيين. ومانحين مرتبطين ببايدن، كشفوا عن حال من القلق والرعب حيال كل السيناريوهات الممكنة عند انعقاد المؤتمر، سواء كان ذلك في المضي قدما مع الرئيس، أو ترشيح نائبته، كمالا هاريس، أو اختيار شخص آخر.
وقال أحدهم إن "هذا يعني ليال طويلة من الاقتراعات المتعددة التي ستكشف الخلافات الأيديولوجية والشخصية في أروقة الحزب، على شاشات التلفزيون".
وكشف أحد كبار المسؤولين الديمقراطيين المتوترين بشأن بايدن الذي يفكر في ما سيحدث إذا تنحى الرئيس: "سيكون إعصارا من الفئة الخامسة". "الناس لا يفهمون الدمار الهائل الذي سيُطلق العنان له".
وأشار التقرير إلى أن استمرار بايدن في المنافسة على البيت الأبيض يثير القلق بسبب عمره و"حالته الصحية"، ناهيك عن أن اختيار مرشح آخر غير هاريس يمكن أن يؤدي إلى انقسامات داخل الحزب، حيث سيتعين على المعارضين "التغلب على فريق أول نائبة سوداء لمنصب نائب الرئيس في تاريخ البلاد".
وكانت حملة بايدن، قد رفضت في وقت سابق، دعوات تطالبه بالتنحي عن السباق الرئاسي، قائلة إن ذلك سيوفر "أفضل طريقة ممكنة" لفوز الجمهوري ترامب في انتخابات نوفمبر المقبل، وفق شبكة سي إن إن.
وأكدت الحملة في رسالة بريد إلكتروني، في وقت متأخر من السبت، أن "بايدن سيكون المرشح الديمقراطي، لأن الناخبين صوتوا له، ولأنه فاز بأغلبية ساحقة".
وأضافت: "إذا انسحب بايدن سيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى، وسنتحول إلى مرشحين أقل احتمالا للفوز منه، كونه الشخص الوحيد الذي هزم ترامب".
وذكر تقرير سابق لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن الديمقراطيين بإمكانهم بالفعل اختيار بديل لبايدن، لكن من المرجح أن يقود ذلك إلى "اضطرابات سياسية" في الحزب، ما لم يقرر الرئيس بنفسه التنحي وفق شروطه الخاصة.
كما استعرضت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أسماء مرشحين محتملين يمكن أن يدفع بهم الحزب الديمقراطي، مثل حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، بالإضافة إلى هاريس وويتمر، وأسماء أخرى.
وأشار تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، أن المناظرة أثارت حالة من القلق في أوساط حلفاء بايدن من الديمقراطيين، مما دفع مشرعين ومانحين أثرياء للتفكير "فيما إذا كان يجب أن يظل بايدن" مرشحا للحزب الديمقراطي من عدمه، بسبب المخاوف بشأن عمره.