قدرات بايدن العقلية.. 72% من الأمريكيين يرون المشكلة
يتزايد قلق المزيد من الأمريكيين من أن الرئيس جو بايدن لم يعد يتمتع بالقدرات المعرفية اللازمة للعمل رئيساً.
وجاء هذا الارتفاع عقب الأداء الكارثي لبايدن في مناظرة شبكة "سي إن إن" في أتلانتا بولاية جورجيا يوم الخميس الماضي، ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث ارتفع عدد الناخبين المسجلين الذين يعتقدون أن بايدن، 81 عامًا، غير مناسب لمنصب الرئيس.
وكشف استطلاع رأي أجري داخل أمريكا، أن ما يصل إلى 72 بالمائة من الأمريكيين يعتقدون أن الحالة العقلية للرئيس الأمريكي، جو بايدن، لا تسمح له بالترشح لإعادة انتخابه، وذلك بزيادة قدرها 7 نقاط مئوية عن استطلاع مماثل أجري قبل المناظرة الرئاسية الأولى، التي جرت بينه وبين ترامب.
وفي الوقت نفسه، قال 27% من المشاركين بآرائهم في الاستطلاع الذي أجرته وسيلة إعلامية أمريكية، إن بايدن يتمتع بقدرة صحية معرفية كافية للعمل كرئيس، بانخفاض 8 نقاط مئوية عن النتائج السابقة.
ويرى ما يقرب من نصف الديمقراطيين (46 بالمائة) أنه لا ينبغي أن يترشح بايدن للرئاسة في عام 2024.
وعلى الرغم من ادعاء أعضاء الحزب الديمقراطي والمانحين وخبراء الاستراتيجية في الحزب أن الوقت قد حان لتنحي بايدن جانبًا، يبدو أن هناك نقصًا في الخيارات البديلة ولا يبدي العديد من المشرعين رغبة في تغيير مرشحهم في هذا الوقت المتأخر من السباق.
ويعتقد 86 بالمائة إن عمر بايدن هو السبب وراء عدم رغبتهم في استمراره في الترشح لولاية ثانية، فيما يشعر 71 بالمائة بالقلق بشأن القرارات التي قد يتخذها في ولايته الثانية في المنصب.
كما يدرج الناخبون في معظم الأوقات التضخم والاقتصاد باعتبارهما أهم قضاياهم مع اقتراب شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، ويرى الكثيرون أن بايدن أخفق في تلك المجالات ويزعمون أنهم كانوا أفضل حالًا ماليًا في عهد ترامب.
ومن القضايا الرئيسية الأخرى أزمة الحدود الجنوبية، التي تصاعدت في ظل رئاسة بايدن.
الشكوك التي كانت تنتاب البعض حول قدرات بايدن العقلية والمعرفية قبل المناظرة ازدادت حدة بعد المناظرة، إذ تعثر بايدن في الكلام خلال المناظرة، وكثيرا ما كان يتحدث بصوت منخفض أو يتمتم أو يفقد سلسلة أفكاره. وعندما كان ترامب يتحدث، كان بايدن يظهر مفتوح الفم ويحدق في الفراغ.
وقالت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، أنه يجب على بايدن تعليق حملته الرئاسية بعد الأداء الضعيف في المناظرة الرئاسية الأولى، والسماح لمرشح ديمقراطي جديد أن يحل محله.
وفي الوقت نفسه، اعترف بايدن وحملته بأن أداءه كان سيئا في المناظرة، لكنهم أكدوا للجمهور أنهم لن ينهوا محاولة إعادة انتخابه.
وانقسمت آراء المواطنين الأمريكيين بشأن الرئيس السابق، دونالد ترامب، إذ يعتقد 50 بالمائة أن الحالة العقلية للرئيس السابق تسمح له بمواصلة السباق، فيما يعارض ذلك 49 بالمائة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والمتنافسان الرئيسيان المتوقعان في الاقتراع هما بايدن وترامب، اللذين فازا بعدد كاف من أصوات المندوبين ليكونا المرشحين المفترضين للحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ومن المقرر أن يجري ترامب وبايدن مناظرة أخرى بينهما، في 10 سبتمبر/ أيلول المقبل.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA=
جزيرة ام اند امز