هل يحقق بايدن مآربه بزيارة السعودية؟.. عضو بالحزب الديمقراطي يجيب
قبل ساعات من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة العربية وعقد قمة بالسعودية ثارت التساؤلات حول سر تغير سياسة واشنطن.
وتتغير السياسة الأمريكية من إدارة إلى أخرى سواء كان الرئيس يتبع الحزب الديمقراطي أو الجمهوري تجاه مخططاتها للمنطقة العربية أو حتى تحركاتها في الملفات المؤثرة.
وفي هذا الإطار، تحدث المحلل السياسي والعضو البارز في الحزب الديمقراطي الأمريكي، مهدي عفيفي، عن الزيارة وتغير سياسة الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن للمنطقة وأهم الملفات على طاولة النقاش.
عضو الحزب الديمقراطي أكد في حديث خاص من واشنطن لـ"العين الإخبارية" أن "زيارة الرئيس الأمريكي تأتي لتأكيد دعم الولايات المتحدة لأمن المنطقة وسلامتها، في وقت يمر فيه العالم بمرحلة اقتصادية وسياسية صعبة، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية"، بالإضافة إلى حرصه على إرسال رسائل إلى أوروبا عبر زيادة إنتاج النفط والغاز".. وإلى نص الحوار:
كيف ترى القمة العربية الأمريكية بالسعودية؟
تأتي القمة العربية الأمريكية بعد حراك ونقاش كبير بين قيادات الدول العربية وتجهيزات لها، كما أنها ستكون فاعلة في تغيير المفاهيم الخاطئة وإصلاح بعض سوء التفاهم بين واشنطن والدول العربية والخلافات التي نشبت بسبب الإدارة الأمريكية منذ وصول بايدن وتصريحاته تجاه السعودية.
ما أهم الملفات المطروحة للمناقشة؟
أهم الملفات من وجه نظري والتي تشغل المنطقة والولايات المتحدة هي إيران والاتفاق النووي الجديد مع وجود قلق عربي من تطوير طهران للأسلحة وتهديد منطقة الخليج.
وثانيا، يرى الرئيس الأمريكي ضرورة وجود دعم عربي تجاه الحرب الروسية الأوكرانية وتغيير مواقف الدول العربية التي لم تتقبلها الإدارة الأمريكية، بالإضافة لتصحيح بعض المفاهيم مع القيادات العربية خاصة السعودية.
كما ستتم مناقشة القضية الفلسطينية وقضايا عربية أخرى تهم الجانبين منها اليمن وإيقاف التمدد الإيراني ولبنان، وجميعها تهتم الدول العربية بها، وقد يكون هناك نقاش حول ما يحدث في السودان.
ماذا يستهدف بايدن من القمة؟
بايدن يرى أن اللقاء المباشر مع القيادات الدولية هو أفضل طريق وسبيل للتقارب حتى مع الفرقاء، كما أن إدارته تعدل طريقة تواصلها بعد أن ثبت خطأها مع الحلفاء خاصة في منطقة الشرق الأوسط بعد أزمة الحرب الأوكرانية الروسية والتي تعتبر مرحلة مفصلية في تاريخ العالم أجمع.
ماذا عن القمة وضبابية الاتفاق النووي مع إيران؟
الإدارة الأمريكية لديها عدد من النقاط لا يمكن التنازل عنها والمرونة ستكون تطبيق الاتفاق من خلال التحرك خطوة بخطوة، وذلك من إنقاذ ضغط طهران والتي تحاول استغلال الأزمة الأوكرانية الروسية والارتماء في أحضان موسكو وبكين، ولكن الإدارة الأمريكية ستعمل على استمالتهم والضغط لاتفاق شديد كي تطمئن إسرائيل والدول العربية والمنطقة بالنسبة للاتفاق النووي.
هل تهدف الإدارة الأمريكية لترميم علاقاتها مع الدول العربية؟
نعم, ستعمل على تحسين العلاقات مع بعض الدول العربية بسبب الخلافات السابقة الناجمة عن بعض البروتوكولات المتبعة دولياً، وبايدن رجل سياسي محنك ويعلم أن قيادات الدول الخليجية والعربية لا تسمح بتقليل الشأن منها وعلى رأسها السعودية.
وستعمل الإدارة الأمريكية على عودة العلاقة للسير قدما في رفع إنتاج البترول والغاز لتخفيف الضغط على الأسواق الأوروبية والأمريكية والمستهلك، بسبب ما تقوم به روسيا من قطع النفط والغاز عن القارة العجوز.
هل ينجح بايدن في رفع الإنتاج خارج سياق "أوبك"؟
وجود الرئيس الأمريكي نفسه في السعودية بعد التحركات بين القيادات العربية ولقاءاتهم قبل زيارته بالإضافة إلى تحركات القيادة الأمريكية منهم وزيرا الخارجية والدفاع لتقريب وجهات النظر في هذا الوقت بالذات وسط زيادة الصراع الدولي سيسمح بذلك ويعدل المفاهيم الخاطئة والتي تبعد الجانبين.
هل محور الحرب الروسية الأوكرانية على طاولة النقاش؟
بالطبع سيكون محورا أساسيا على طاولة النقاش بثقل وسط حالة عدم الرضا داخل الأوساط الأمريكية من الإدارة العربية للملف وردود الفعل، وتلك الأوساط رأت أنه كان يجب على الدول العربية دعم الموقف الأمريكي ومساندته ضد الحرب التي قامت بها روسيا ويعد أحد أهم النقاط التي ستحظى بنقاش مستفيض.
هل تتوقع تحركات روسية ردا على قمة بايدن؟
بالفعل هناك ترقب روسي كبير لهذا اللقاء بشغف وسبق الزيارة بتحرك موسكو مع حلفائها سواء الصين أو دول من أمريكا الجنوبية وشرق آسيا للرد على تلك القمة ولكن تنتظر ردود القيادات العربية وتحركاتها في هذا الشأن بعد الزيارة وبعد ذلك تقوم برد الفعل وهذا متوقع جدا من موسكو.
ماذا عن ملف العلاقات العربية الإسرائيلية ودعم ما يسمى "الناتو العربي"؟
هناك تحول كبير بالعلاقات العربية الإسرائيلية، وهناك أنباء تواردت عن خلق ناتو عربي ووجود تخوف من بعض الدول التي تريد الحفاظ على الحياد وأخذ هذا الموضوع نقاشا كبيرا في أروقة البيت الأبيض والكونجرس، ولكن بالطبع يرجع إلى إرادة الدول العربية وإسرائيل لتشكيل قوى دفاعية للتصدي لإيران في حال التحرك بالمنطقة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز