بايدن يقطع الطريق على «شيوخ» الديمقراطيين ويتمسك بالترشح والنصر
بينما يسعى السيناتور مارك وارنر إلى جمع أعضاء ديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي لمطالبة الرئيس جو بايدن بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية، تمسك الأخير بفرصه.
وقال بايدن الجمعة في خطاب عالي النبرة في ولاية ويسكانسن في منطقة البحيرات العظمى "أنا مرشح وسأفوز مجددا".
وأضاف بايدن الذي يخوض معركة استمراره سياسيا بعد أداء سيئ طبع مناظرة تلفزيونية مع سلفه الجمهوري في 27 يونيو/ حزيران الماضي، "أنا باق في السباق. سأهزم دونالد ترامب".
لكن رغم حماس الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما هناك شعور متزايد بين أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بأن بايدن لا يستطيع البقاء في السباق.
ويحاول السيناتور مارك وارنر (ديمقراطي من فرجينيا) جمع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لمطالبة بايدن بالخروج من السباق الرئاسي، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
ويسعى وارنر لإقناع رفاقه من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أن الرئيس بايدن لم يعد بإمكانه البقاء في الانتخابات في أعقاب أدائه المتعثر في المناظرة، وفقًا للأشخاص المطلعين على المحادثات الخاصة الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وأخبر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا الآخرين أنه يشعر بقلق عميق من عدم قدرة بايدن على إدارة حملة يمكن أن تهزم الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومن بين الخيارات قيد الدراسة عقد اجتماع في البيت الأبيض بين أعضاء مجلس الشيوخ وبايدن.
ويعتقد رفاق بايدن أنه حتى لو كان أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ لا يريدون انسحاب الرئيس، فإن المدافعين عن الاجتماع يقولون إن بإمكانهم استخدام هذا الاجتماع للتعبير عن مخاوفهم الصريحة شخصيًا.
وبصفته رئيسًا للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، يُنظر إلى وارنر على أنه صوت جاد يدعو بشكل خاص إلى تنحي الرئيس. وهو يمثل ولاية يجب أن يفوز بها الديمقراطيون في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل للحفاظ على سيطرتهم على البيت الأبيض.
وهناك إجماع متزايد بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على أن الوضع مع وجود بايدن في السباق لا يمكن الدفاع عنه، ويحاول أعضاء مجلس الشيوخ اكتشاف أفضل طريقة لنقل هذه الرسالة إلى الرئيس.