استعدادات مؤجلة.. هل يتجاهل بايدن وترامب مناظرتهما الأولى؟
رغم أهمية المناظرة الرئاسية الأولى بين الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب فإن المتنافسين لا يمنحان الوقت الكافي للتحضير لها.
وتستضيف شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية في 27 يونيو/حزيران الجاري المناظرة الأولى بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، التي قد تعد فرصة «ذهبية» لإحداث تغيير في سباق البيت الأبيض 2024.
ويقول موقع «أكسيوس» الأمريكي إن بايدن المنشغل بمهامه الرئاسية يترك الاستعدادات حتى اللحظات الأخيرة، فيما يؤكد فريق ترامب أن الرئيس السابق لا يحتاج إلى الكثير من التدريب.
وفي تصريحات لـ«أكسيوس»، قال مسؤول في حملة بايدن «سيكون لدى الرئيس وقت أقل للتحضير للمناظرة مقارنة بما كان عليه قبل 4 سنوات نظرا لوظيفته اليومية، لذلك ستقتصر الاستعدادات إلى حد كبير على ما قبلها مباشرة».
وعلى الرغم من أن موقف بايدن وترامب المتجاهل للمناظرة قد يبدو أنه محاولة لإثارة غضب الآخر، فإن الواقع يكشف عن جدول أعمال مزدحم للرئيس الأمريكي طوال شهر يونيو/حزيران الجاري، ولا يدع له الوقت للاستعداد للمناظرة التي يعتقد العديد من الديمقراطيين أنها ضرورية لبايدن (81 عاما).
ووصل بايدن إلى إيطاليا في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء للمشاركة في قمة السبع، بعدما أمضى 4 أيام في فرنسا الأسبوع الماضي للاحتفال بالذكرى الثمانين ليوم الإنزال.
ومن إيطاليا، سيسافر بايدن مباشرة إلى لوس أنجلوس لحضور حفل لجمع التبرعات مع الرئيس الأسبق باراك أوباما والنجم جورج كلوني.
وبعد ثلاثة أيام، سيشارك في فعالية كبيرة في فيرجينيا مع الرئيس السابق بيل كلينتون وحاكم الولاية السابق تيري ماكوليف.
هذه الارتباطات لا تترك لبايدن إلا أسبوعا ونصف للتركيز على مواجهة خصمه الجمهوري المفترض دونالد ترامب (77 عاما) المقررة في أتلانتا.
وفي وقت سابق من العام الجاري تلقى رئيس موظفي البيت الأبيض جيف زينتس رسالة تذكير ودية من قبل مجموعة من رؤساء الأركان السابقين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تحذر من أن الرؤساء الحاليين يميلون إلى الأداء السيئ في أول مناظرة لإعادة انتخابهم وتضمنت المذكرة نصيحة واضحة بضرورة تخصيص وقت للتحضير للمناظرة أو توقع الأسوأ.
وقبل أربع سنوات كان أداء ترامب الذي كان قد أصيب للتو بفيروس كوفيد 19، نوعا من الفوضى تماما مثل المناظرة نفسها.
ولا يزال ترامب يتمتع بنتائج أفضل في استطلاعات الرأي، خاصة في الولايات المتأرجحة، على الرغم من أن المزاج الوطني قد تحرك بنقطة مئوية لصالح بايدن بعد إدانة الرئيس السابق بتهم جنائية.
ووفقا لمسؤول حملة بايدن فإن كبير موظفي البيت الأبيض السابق رون كلاين يقود التحضير للمناظرة التي يشارك فيها أيضا كبار مساعدي الحملة والمستشارين القدامى.
وقال المسؤول إن بايدن الذي وصف ترامب بأنه «مجرم مدان»، سيتبع هذا النهج العدواني في المناظرة، وفي المقابل سيبحث -أيضا- عن سبل لتصوير نفسه على أنه الزعيم الحكيم والثابت، على عكس الفوضى والانقسام الذي يعاني منه الرئيس السابق.
من جانبها تعمل حملة ترامب على رفع التوقعات بشأن مهارات المناظرة التي يتمتع بها الملياردير الجمهوري تماما كما فعلت قبل أربع سنوات.
وقال جيسون ميلر، كبير مستشاري ترامب، إن «الرئيس السابق يجري العديد من المقابلات الصعبة كل أسبوع ويلقي خطابات حاشدة مطولة أثناء وقوفه، مما يدل على قدرته على التحمل»، مضيفاً أنه «لا يحتاج إلى برمجته من قبل الموظفين كما يفعل جو بايدن».
ومن المقرر إجراء المناظرة الثانية بين بايدن وترامب في 10 سبتمبر/أيلول المقبل، قبل انطلاق موسم المناظرات التقليدي في أكتوبر/تشرين الأول.