فلوريدا.. "جدار النار" في الانتخابات الأمريكية
فلوريدا إحدى الولايات المتأرجحة في انتخابات البيت الأبيض، والتي تعتبر صهوة جواد نحو باب الرئاسة
بدأ العد التنازلي للملحمة الانتخابية في الولايات المتحدة، ومعه ارتفعت وتيرة السباق بين المرشحين لقنص كرسي البيت الأبيض.
وكما في كل انتخابات أمريكية، تتوجه الأنظار إلى بعض الولايات التي تعد صهوة جواد نحو باب الرئاسة التي يتنافس عليها المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن.
من بين تلك الولايات التي ستسلط "العين الإخبارية" الضوء عليها في إطار مواكبة الانتخابات الأمريكية، تبرز فلوريدا، وهي أكبر المتأرجحين.
وتعد فلوريدا ركيزة منطقة "حزام الشمس" الممتدة في الجنوب وجنوب الغرب الأمريكي، يرفع الجمهوريون من دافعاتهم في الولاية التي تشهد كثافة سكانية.
وفي هذه الولاية التي تشتهر بالصناعات العسكرية والزراعة وتضم أعدادا كبيرة من المتقاعدين، تقطن شريحة ناخبين بالغة الأهمية من دول أمريكا الجنوبية.
شريحة تظهر تأييدا للديمقراطيين أقل مما كانوا عليه في انتخابات 2016 والتي فاز بها ترامب، في وقت تظهر استطلاعات الرأي ابتعاد كبار السن عن الرئيس الحالي بسبب إدارته لأزمة فيروس كورونا.
وينظر غالبية خبراء السياسة إلى أن فلوريدا تمثل "جدار النار" الذي ما إن تم اختراقه خسر ترامب على الأرجح مقعد الولاية الثانية.
وفي تقرير نشره موقع ShareAmerica التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، شرح فيه أهمية ومكانة الولايات المتأرجحة والتي عادة ما تكون غير مضمونة، فتارة تجدها مع المعسكر الأحمر، وتارة مع الأزرق.
فلوريدا والهيئة الانتخابية
في نوفمبر/تشرين الثاني، لا يصوت الأمريكيون بشكل مباشر لاختيار، بل يختارون أعضاء الهيئة الانتخابية والذين بدورهم يجتمعون لاحقا ويصوتون بناء على كيفية اقتراع غالبية الناخبين في ولايتهم.
ويتوقف عدد أعضاء المجمع الانتخابي لكل ولاية على عدد السكان، ففلوريدا على سبيل عليها أن تحدد 29 صوتا انتخابيا .
وبالتالي من يفوز بهذه الولاية لديه فرصة أفضل لنيل منصب الرئيس الذي يلزمه 270 صوتا من الهيئة الانتخابية.
فلوريدا والتاريخ
وفلوريدا ولايةٌ لا يمكن تجاهلها في سباق البيت الأبيض، فتاريخيا تتأرجح بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ففي عام 2008 دعمت المرشح الديمقراطي باراك أوباما، وفي 2000 وقفت إلى جانب الجمهوري جورج بوش الابن.
ومنذ عام 1964، ارتبط اسم الفائز في ولاية فلوريدا بكرسي البيت الأبيض، الأمر الذي أضفى عليها غموضا خاصا.
وبحسب مراكز معنية بأنماط التصويت، يتوزع الناخبون في فلوريدا بـ 37% للديمقراطيين، و35% للجمهوريين، فيما لا ينتمي 27 لأي حزب.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg
جزيرة ام اند امز