ما بعد حرب غزة.. بايدن يعيد البوصلة لحل الدولتين
للمرة الأولى يشير الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى خطته لما بعد الحرب في غزة والتي ترتكز على جولة جديدة من المحادثات حول "حل الدولتين".
واعتبر موقع "أكسيوس" الأمريكي في تقرير له أن أهمية إعلان بايدن في أنه يمثل دعوة إلى "بذل جهود مركزة" لبدء الحديث عن حل الدولتين والذي يمثل نقطة محورية للرئيس.
وفي التقرير الذي طالعته "العين الإخبارية"، قال الموقع إن بايدن يركز حتى الآن إلى حد كبير على محاولة تجنب الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وتأمين اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أمس الأربعاء، قال بايدن إنه لن تكون هناك عودة إلى "الوضع الراهن" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية كما كان قبل 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تاريخ اندلاع الحرب.
وأضاف: "عندما تنتهي هذه الأزمة يجب أن تكون هناك رؤية لما سيأتي بعد ذلك، ومن وجهة نظرنا يجب أن يكون حل الدولتين".
وقال البيت الأبيض، إن بايدن أشار خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء إلى أهمية وجود طريق دائم للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد هذه الأزمة.
وأكد بايدن لنتنياهو أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني أو تطلعاته المشروعة في إقامة دولة خاصة به.
ما بعد الحرب
من جهة أخرى، نقل "أكسيوس" عن مصادر أمريكية قولها إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد، قبل أيام، لمجموعة من القادة اليهود الأمريكيين أن الوزارة بدأت العمل على استراتيجية ما بعد الحرب لغزة والضفة الغربية.
وأشار "أكسيوس" إلى أن حل الدولتين كان ولعقود هدفًا بعيد المنال للعديد من الدبلوماسيين في الشرق الأوسط، ومن غير الواضح ما إذا كانت الأوضاع السياسية بعد الحرب بالنسبة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول العربية المجاورة ستسمح بأي عملية سلام جديدة.
واعتبر الموقع أن "العداء" في المنطقة هو الأسوأ منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، قبل عقدين من الزمن.
وقال إن الشعور بانعدام الأمن لدى الجانب الإسرائيلي وارتفاع عدد الضحايا في الجانب الفلسطيني يمكن أن يضعف رغبة الطرفين للتوصل إلى حل وسط.
وأضاف التقرير، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد، ويعارض معظم مسؤوليها حل الدولتين أو أي تعامل دبلوماسي مع الفلسطينيين.
كما أن أي حكومة إسرائيلية جديدة قد يتم تشكيلها بعد الحرب ستتعرض على الأرجح لضغوط من المواطنين لعدم الموافقة على أي خطة يعتقدون أنها قد تعرض أمن الدولة اليهودية للخطر.
وأشار التقرير إلى أن بايدن هو أول رئيس أمريكي منذ ثلاثة عقود يبدأ فترة ولايته دون محاولة الدفع باتجاه حل الدولتين.
واعتبر أن الظروف السياسية لم تكن مناسبة، لكنه حاول احتواء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والحفاظ على احتمال التوصل إلى حل الدولتين في المستقبل.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز