بايدن: القوات الأوكرانية تتقدم بشكل كبير وروسيا تتراجع
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن أوكرانيا تحرز تقدما كبيرا في الوقت الذي تدفع فيه القوات الروسية للتراجع، لكن من غير الممكن معرفة إذا ما كانت الحرب تمر بنقطة تحول.
وردا على سؤال بشأن إذا ما كانت أوكرانيا وصلت إلى نقطة تحول في الحرب، قال "السؤال بلا إجابة، من الصعب الإجابة عنه، من الواضح أن الأوكرانيين حققوا تقدما كبيرا، لكنني أعتقد أنها ستكون طويلة".
وفي وقت سابق، كشف الجيش الروسي عن أنه يشنّ "ضربات مكثّفة" على كل الجبهات ردًا على هجوم مضاد خاطف للقوات الأوكرانية.
وحتى مساء الثلاثاء، أدّت عمليات القصف الروسية إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح 19 خلال 24 ساعة في صفوف سكان منطقتَي خاركيف (شمال شرق) ودونيتسك (شرق)، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية.
من جانبها، أكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني أنّ "أوكرانيا تسجّل ما يصل إلى مئتي جريمة حرب تُرتكب كلّ يوم من جانب الروس" على أراضيها، مضيفةً أنّ المحتلّين "زرعوا ألغامًا في أكثر من 70 ألف كيلومتر مربع في عشر مناطق أوكرانية".
وأشارت هيئة الأركان إلى استمرار "عمليات النهب" الروسية، موضحة أنّ حوالى 300 سيارة سرقت في منطقة خاركيف.
في المقابل، اتّهمت روسيا الجنود الأوكرانيين بالانتقام من المدنيين في المناطق التي استعادوا السيطرة عليها في الأيام الاخيرة.
وقال المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "حسب معلوماتنا، حصلت إجراءات عقابية كثيرة ضد السكان في منطقة خاركيف، الناس يتعرّضون للتعذيب وسوء المعاملة"، مضيفاً "هذا مروّع".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنّ "القوات الجوية والباليستية والمدفعية الروسية تنفذ ضربات مكثّفة على وحدات القوات المسلحة الأوكرانية في كل مناطق العمليات".
وأشارت إلى عمليات قصف بالقرب من سلوفيانسك وكونستانتينيفكا وباخموت شرق أوكرانيا، وفي منطقتي ميكولايف وزابوريجيا في الجنوب، وكذلك في خاركيف في الشمال الشرقي حيث قادت أوكرانيا هجومًا مضادًا عنيفًا أجبر القوات الروسية على الانسحاب من معظم أنحاء المنطقة.
وسبق أن أكد الكرملين الإثنين أنّ العملية التي بدأت في 24 فبراير/ شباط ستستمرّ "حتى تتحقق أهدافها"، مشيرًا إلى أنه "لا آفاق للمفاوضات حاليًا" بين موسكو وكييف.
وتحدثت أوكرانيا الإثنين عن نجاحات عسكرية جديدة، مؤكدةً أنها وصلت إلى الحدود الروسية واستعادت ما يعادل سبعة أضعاف مساحة كييف في شهر واحد.