بايدن وانتخابات 2024.. "مداولات عائلية" لضبط قرار الترشح
هل يترشح الرئيس الأمريكي جو بايدن لولاية ثانية؟ القرار ستفرزه "مداولات" مرتقبة مع زوجته جيل خلال إجازة ينشدها لأيام.
بايدن قال إنه يأمل في الحصول على عدة أيام كـ"أجازة" بعد رحلته الخارجية المقبلة، حيث يقضي عدة أيام مع زوجته جيل وأبنائه ويناقشون باستفاضة مسألة ترشحه لفترة رئاسية ثانية.
وكان بايدن قد سئل خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، عما إن كان ينوي الترشح لولاية ثانية، فقال إنه ليس في عجلة من أمره لأعلان قراره، وأنه يأمل في الحصول على نحو أسبوع بين عيد الشكر وأعياد الكريسماس ليجد وقتا للحديث مع زوجته حول هذا الأمر.
وأوضح أن قراره هذا ربما لن يكون قبل أوائل العام المقبل.
وبعدما سبق أن أكد أن مسألة إعادة ترشحه هي في صميم "نيته"، عاد ليقول إنه "قرار عائلي في نهاية المطاف".
وأضاف بايدن، في إشارة إلى أفراد عائلته: "أعتقد أن الجميع يريدني أن أترشح، لكننا سنجري مناقشات حول هذا الموضوع".
وأكد أنه يواصل المداولات مع زوجته التي كانت جالسة في الصف الأول بالقاعة، مؤكدا أن جدوله الزمني لن يتأثر بالرئيس السابق دونالد ترامب الذي كان تحدث في وقت سابق عن إعلان هام وشيك له، وهو ما فسره المراقبون على أنه إعلان الترشح الرئاسي.
وقال تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إن كبار مستشاري بايدن خططًوا لمحاولة إعادة انتخابه في 2024، على الرغم من أنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن ما إذا كان سيخوض السباق مرة أخرى.
وأمس، قالت أنيتا دن، كبيرة مستشاري البيت الأبيض، إن التخطيط لحملة محتملة جاري بالفعل، بغض النظر عن قرار بايدن.
شعبية متدنية
انخفضت شعبية بايدن (٨٠ عاما) إلى أقل من 40 في المائة هذا الأسبوع قبل انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس الأمريكي، وهو اقتراع سيترك بصمته على الأجندة التشريعية لإدارة بايدن ويهدد بعرقلة برنامجه الانتخابي.
وقال بايدن في مؤتمره الصحفي، أمس، إن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس هي "يوم جيد للديمقراطية"، مضيفا أنها "جرت بدون أي تدخلات وفقدنا مقاعد محدودة فيها".
وأشار إلى أن الناخبين "أرسلوا رسالة واضحة بأنهم يريدون الحفاظ على ديمقراطيتنا".
وفي حين يتوقع أن يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب القادم، قال بايدن إنه مستعد للعمل مع الجمهوريين في ملف السياسة الخارجية لـ"مواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا".
وأَضاف: "لن أدعم أي مشروع قانون من الجمهوريين يرفع معدلات التضخم.. وبعد حضور قمة مجموعة العشرين سأدعو قادة الحزبين إلى البيت الأبيض لمناقشة كيفية عملنا معًا".