"القلب الكبير" الإماراتية تدعم "صندوق سنجار" بـ216 ألف دولار
مؤسسة القلب الكبير التي تأسست في عام 2015، تعمل على حماية الفقراء والمستضعفين والمحتاجين، وتمكينهم، بهدف توفير سبل العيش الكريم.
وقّعت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، اتفاقية لتقديم دعم مالي بقيمة 216 ألف دولار أمريكي، لصالح "صندوق سنجار"، التابع لمبادرة نادية مراد، الناشطة الإيزيدية الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2018.
ووقع الاتفاقية كل من مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير ونادية مراد، وتأتي الاتفاقية في إطار جهود التعاون بين الطرفين لدعم مشروع إعادة إعمار مقاطعة سنجار في محافظة نينوى بالعراق، التي دُمرت جراء الأعمال الإجرامية لتنظيم داعش، وتمكين الإيزيديين النازحين داخلياً من العودة إلى ديارهم بأمان وسلام، حيث سيشرف الصندوق على تنفيذ مشروع إعادة الإعمار، الذي يستمر تنفيذه حتى أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وتسعى مؤسسة القلب الكبير من خلال هذه الخطوة إلى القيام بدور فاعل في تحسين مخرجات هذا المشروع، وتحقيق غايته المتمثلة في إزالة الألغام، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وإنشاء وترميم المدارس والمستشفيات والمنازل، إضافةً إلى إعادة فتح الطرق التي تصل المخيمات في منطقة سنجار، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية والاحتياجات اليومية لسكان المنطقة ومساعدتهم على الاستقرار.
وفي هذا الصدد قالت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير: "يتطلع الإيزيديون للعودة إلى ديارهم، لكنّ المخاطر التي قد يتعرضون لها، والدمار الكبير في البنية التحتية، تحول بينهم وبين الحصول على هذا الحق، وهذا ما دفعنا للقيام بواجبنا الإنساني بتقديم يد العون لهم من خلال دعم مبادرة نادية و(صندوق سنجار)، والعمل على إعادة الأعمار، التي تعزز جهود المجتمع الدولي لتشجيع العودة الطوعية للسكان".
وأضافت الحمادي: "رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الحكيمة مكانتها الرائدة على مستوى العالم في مجال العمل الإنساني، وتعمل إمارة الشارقة في إطار هذا النهج بدعم من قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولحقوق الإنسان، التي تؤمن بأن الدفاع عن الأقليات مثل الإيزيديين وحمايتهم من الاضطهاد والظلم هو واجب يقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله".
وفي ظل معاناة الإيزيديين المتواصلة من حملات تنظيم داعش الإرهابي، ووجود أكثر من ثلاثة آلاف امرأة إيزيديّة في الأسر، وأكثر من 300 ألف شخص يعيشون في مخيمات النازحين بعد الدمار الذي تعرض له قضاء سنجار، أطلقت نادية مراد مبادرتها مستفيدةً من المكانة العالمية التي وصلت إليها، من أجل توفير الدعم المالي لـ"صندوق عمل سنجار" وتوجيه الدعوة لقادة العالم للاضطلاع بمسؤولياتهم في مساعدة الإيزيديين في قضاء سنجار وتحسين أوضاعهم المعيشية وضمان مستقبل آمن لهم.
وكانت الدورة الثالثة من مؤتمر الاستثمار في المستقبل، التي نظمتها مؤسسة القلب الكبير، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قد استضافت نادية مراد، كمتحدثة أساسية لتشارك تجربتها في الانتصار على الأسر الذي تعرضت له من قبل تنظيم داعش الإرهابي الذي اجتاح بلدتها، وفي تحويل معاناتها إلى درس في الكفاح والصبر والأمل، حيث أكدت مراد بعد تسلمها الجائزة أن فوزها بجائزة نوبل يلهم النساء والشباب ضحايا الصراعات والنزاعات حول العالم، بحقيقة أن الكراهية والحقد لا يقتلان الأمل، وأن العالم يقف إلى جانب المظلومين ويناصرهم على تخطي الصعوبات.
وتعمل مؤسسة القلب الكبير التي تأسست في عام 2015، على حماية الفقراء والمستضعفين والمحتاجين، وتمكينهم، بهدف توفير سبل العيش الكريم، من خلال جملة من المبادرات والحملات المختلفة التي أطلقتها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وتهدف المؤسسة إلى حماية الأطفال المحتاجين وعائلاتهم، وتمكينهم، وعلى الرغم من أن جهود المؤسسة تركز على العالم العربي بشكل أساسي، إلا أنها تقدّم الدعم إلى المناطق المتضررة في جميع أنحاء العالم.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز